فأطيق أهل الأمصار على بيعته بعدهم، فصار تقديم علي الخلافة على جميع الصحابة بعد عثمان بهذا الاتفاق والإطباق مجمعا عليه.
ومنهم الفاضل المعاصر الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه " تاريخ الأحمدي " (ص 201 ط بيروت سنة 1408) قال:
قال العلامة الراغب في المحاضرات: إنما غلب معاوية عليا لأنه لم يكن غايته إلا درك الغاية بالحيلة حل أو حرم، ثم لم يكن يبالي بالدين ولا يتفكر في سخط رب العالمين وعلي لم يستعمل من الحيل إلا ماحل.
وقال ابن جرير في تاريخه الكبير: كان علي عليه السلام يدعى بالعراق أمير المؤمنين وكان معاوية بالشام الأمير.
مستدرك ستقاتلك الفئة الباغية تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 5 ص 635 و ج 8 ص 422 و ج 17 ص 166 و ج 18 ص 114 و ج 21 ص 638 و 676 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 18 ص 56 ط دار الفكر) قال:
وعن عمار بن ياسر، قال: سمعت النبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي، ستقاتلك الفئة الباغية، وأنت على الحق، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني.