مستدرك علي عليه السلام أخو النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووزيره ووصيه وخليفته قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في مواضع عديدة من هذا السفر الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 17 ص 311 ط دار الفكر) قال:
وعن أبي رافع، قال: كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر، فسمعت أبا بكر يقول للعباس: أيدك الله، هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم، وجمعكم دون قريش فقال: يا يني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووصيا وخليفة في أهله، فمن يقوم منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي؟ فلم يقم منكم أحد؟ فقال: يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤوسا ولا تكونوا أذنابا، والله ليقومن قائمكم، أو ليكونن في غيركم، ثم لتندمن، فقام علي من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعاه إليه، أتعلم هذا له من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.