النار بلحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته والله كأنه حممة.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 2 ص 355 ط حيدر آباد) قال:
قال ثعلب: حدثنا عمر بن شبة النميري، حدثني عبيد بن جنادة، أخبرني عطاء ابن مسلم. فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (مقتل الحسين).
ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في (المختار) (ص 22 نسخة الظاهرية بدمشق):
روى الحديث عن السدي بعين ما تقدم ثانيا عن (مقتل الحسين) لكنه أسقط قوله: فذهب ليطفئها، إلى قوله: بلحيته، وذكر بدل كلمة البز: بوريا.
ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (تاريخه) (على ما في منتخبه ج 4 ص 340 ط روضة الشام) قال:
وقال أحد موالي بني سلامة: كنا في ضيعتنا بالنهرين وكنا نتحدث بالليل بأنه ما من أحد أعان على قتل الحسين إلا أصابته بلية قبل أن يخرج من الدنيا، فقال رجل من طي كان معنا هو أعان على قتله وما أصابه إلا خير، قال: فخبأ السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سبابته فأخذ يطفيها بريقه فأخذت بلحيته فمر يعدو نحو الفرات فرمى بنفسه في الماء فأتبعناه فجعل إذا انغمس في الماء رفرفت النار عليه فإذا ظهر أخذته حتى قتلته.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) ص 145 (ط القدسي بالقاهرة):
روى الحديث من طريق ابن الجراح، عن السدي بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) لكنه زاد قوله: بأسوء موتة، وآيات ظهرت لمقتله.