ومن كلامه عليه السلام في جواب معاوية حين ادعى استحقاق الخلافة أما الخلافة فلمن عمل بكتاب الله وسنته، وليست الخلافة لمن خالف كتاب الله وعطل السنة، إنما مثل ذلك مثل رجل أصاب ملكا فتمتع به وكأنه انقطع عنه وبقيت تبعاته عليه، واستمر الإمام في تعريف نفسه فقال:
أنا ابن من ساد قريشا شابا وكهلا، أنا ابن من سواد الورى كرما ونبلا، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالجود الصادق والفرع الباسق والفضل السابق، أنا ابن من رضاه الله تعالى، وقد ضاق به معاوية ذرعا وأوعز إلى القوى المنحرفة المعادية لأهل البيت بالتطاول على ريحانة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن الإمام في كل هذه المناظرات هو الظافر المنتصر.
رواه في (أهل البيت) (ص 383 ط السعادة بمصر).