خرج الحسنان وعبد الله بن جعفر وأبو حية الأنصاري من مكة إلى المدينة فأصابتهم السماء فلجأوا إلى خباء أعرابي فأقاموا عنده ثلاثا حتى سكنت السماء وذبح لهم فلما ارتحلوا قال له عبد الله: إن قدمت المدينة فسل عنا فاحتاج الأعرابي بعد سنين فقالت له امرأته: لو أتيت المدينة فلقيت أولئك الفتيان قال: أنسيت أسمائهم قالت: سل عن ابن الطيار فأتاه فقال: ألق سيدنا الحسن فأمر له بمأة ناقة بفحولتها ورعائها، ثم أتى الحسين فقال: كفانا أبو محمد مؤنة الإبل فأمر له بألف شاة ثم أتى عبد الله فقال: كفاني أخواي الإبل والشاة فأمر له بمأة ألف درهم ثم أتى أبا حية فقال: والله ما عندي مثل ما أعطوك ولكن جئني بإبلك فأوقرها له تمرا فلم يزل اليسار في أعقاب الأعرابي.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في " مطلب السؤول " (ص 66 ط طهران).
روى الحديث من طريق المدائني بعين ما تقدم عن " ثمرات الأوراق ".
ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في " مقتل الحسين " (ص 131 ط الغري).
روى الحديث بعين ما تقدم عن " ثمرات الأوراق " بأدنى تغيير في التعبير بما لا يضر بالمعنى ولم يذكر فيه عبد الله بن جعفر.
ومنهم العلامة الصفوري في " نزهة المجالس " (ج 1 ص 213 ط القاهرة باهتمام عثمان خليفة) قال:
لطيفة - مر الحسن والحسين على عجوز، فذبحت لهما شاة فغضب زوجها فأرسل الحسن إليها ألف شاة وألف دينار، والحسين كذلك.
ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في " الصواعق " (ص 137 ط عبد اللطيف بمصر).