قالت: يا أبة فأين مريم بنت عمران؟ قال: تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك، أما والله زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
ومنهم العلامة ابن عبد البر المتوفي سنة 463 في (الاستيعاب) (ج 2 ص 750 ط حيدر آباد الدكن) قال:
ذكر ابن السراج قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا علي بن هاشم، عن كثير النواء، عن عمران بن حصين، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) من قوله قالت: إني لوجعة إلى آخر الحديث.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفي سنة 568 في (مقتل الحسين) (79 ط الغري) قال:
أخبرني الإمام الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني إجازة بهمدان، أخبرنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ أبو حامد بن جبلة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله : وأنت سيدة نساء عالمك: وأنت سيدة العالمين.
ومنهم العلامة الطحاوي المتوفي سنة 321 في (مشكل الآثار) (ج 1 ص 50 ط حيدر آباد الدكن).
وما قد حدثنا محمد بن علي بن داود، حدثنا مثنى بن معاذ، ثنا ليث بن أود البغدادي قال: أنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن قال: قال عمران بن حصين: فذكر الحديث بمعنى ما تقدم عن (حلية المتقين) إلى أن قال: فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبكت فاطمة عليها السلام وبكيت معهما، فقال لها: أي بنية تصبرين - مرتين أو ثلاثا - ثم قال لها: أي بنية أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، قالت: وأين مريم ابنة عمران؟ فقال: أي بنية سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذي