ط حيدر آباد) قال:
وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف، ورحائين وسقاء وجرتين، فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي فاستخدميه فقالت وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما جاء بك وما حاجتك أي بنية؟ قال: جئت لأسلم عليك واستحييت أن تسأله فرجعت، فقال:
ما فعلت؟ قالت: استحييت أن أسئله فأتياه جميعا فقال علي: يا رسول الله والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: لقد طحنت حتى مجلت يداي، إلى أن قال: ألا أخبركما بخير مما سئلتماني، قالا: بلى قال: كلمات علمنيهن جبرئيل تسبحان في دبر كل صلاة عشرا، وتحمدان عشرا، وتكبران عشرا، وإذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، (واحمدا ثلاثا وثلاثين ظ) وكبرا أربعا وثلاثين، قال: فوالله ما تركتهن منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفين قال: قاتلكم الله يا أهل العراق نعم ولا ليلة صفين.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 69 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن إبراهيم، عن ملحان، ثنا يحيى ابن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن شبث بن ربعي، عن علي بن أبي طالب عليه السلام في (حديث) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي ولفاطمة: هل أدلكما على خير لكما من حمر النعم، قال علي: يا رسول الله نعم، قال: تكبيرات، وتسبيحات، وتحميدات، مأة حين تريدان أن تناما، فتبيتا على ألف حسنة، ومثلها حين تصبحان، فتقومان على ألف حسنة، فقال علي: فما فاتتني منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلة صفين، فإني نسيتها