____________________
لا غير ذلك؛ لأ نه تعالى لا يروي ولا يهم ولا يتفكر، والصفات منفية عنه، وهي صفات الخلق، فإرادة الله الفعل لا غير ذلك، يقول له: كن فيكون، بلا لفظ، ولا نطق بلسان، ولا هم ولا تفكر، ولا كيف لذلك، كما أنه لا كيف له " (1).
ومنها: حديث عاصم بن حميد عن الصادق (عليه السلام) قال، قلت له: لم يزل الله مريدا؟ قال (عليه السلام): " إن المريد لا يكون إلا المراد معه، لم يزل عالما قادرا ثم أراد " (2).
ومنها: حديث بكير بن أعين عنه (عليه السلام) قال، قلت له: علم الله ومشيئته هما مختلفان أو متفقان؟ قال (عليه السلام): " العلم ليس هو المشيئة، ألا ترى أنك تقول سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول سأفعل كذا إن علم الله - إلى قوله (عليه السلام): - فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء، وعلم الله السابق للمشيئة " (3).
ومنها: حديث ابن أذينة عنه (عليه السلام) قال: " خلق الله المشيئة بنفسها، ثم خلق الأشياء بالمشيئة " (4).
ومنها: حديثه الآخر عنه (عليه السلام) أنه قال: " المشيئة محدثة " (5) إلى غير ذلك من أحاديثهم (عليهم السلام) المأثورة في ذلك.
وبالجملة لا شبهة في وجود الإرادة له «والعقل» أيضا «قد دل على اتصافه» تعالى «بها» وفاقا للكتاب والسنة، كما لا شبهة في كونها هي العلة «لخلق البعض» من الممكنات دون البعض الآخر منها الذي لم يخلق وكذا هي العلة لتغاير ما خلق منها.
«واختلافه» المشاهد في الأشكال والهيئات والأزمنة والأوقات «بعد» معلومية «استواء نسبة الكل إلى» قدرته الكاملة و «مقامه الأرفع جل وعلا»
ومنها: حديث عاصم بن حميد عن الصادق (عليه السلام) قال، قلت له: لم يزل الله مريدا؟ قال (عليه السلام): " إن المريد لا يكون إلا المراد معه، لم يزل عالما قادرا ثم أراد " (2).
ومنها: حديث بكير بن أعين عنه (عليه السلام) قال، قلت له: علم الله ومشيئته هما مختلفان أو متفقان؟ قال (عليه السلام): " العلم ليس هو المشيئة، ألا ترى أنك تقول سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول سأفعل كذا إن علم الله - إلى قوله (عليه السلام): - فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء، وعلم الله السابق للمشيئة " (3).
ومنها: حديث ابن أذينة عنه (عليه السلام) قال: " خلق الله المشيئة بنفسها، ثم خلق الأشياء بالمشيئة " (4).
ومنها: حديثه الآخر عنه (عليه السلام) أنه قال: " المشيئة محدثة " (5) إلى غير ذلك من أحاديثهم (عليهم السلام) المأثورة في ذلك.
وبالجملة لا شبهة في وجود الإرادة له «والعقل» أيضا «قد دل على اتصافه» تعالى «بها» وفاقا للكتاب والسنة، كما لا شبهة في كونها هي العلة «لخلق البعض» من الممكنات دون البعض الآخر منها الذي لم يخلق وكذا هي العلة لتغاير ما خلق منها.
«واختلافه» المشاهد في الأشكال والهيئات والأزمنة والأوقات «بعد» معلومية «استواء نسبة الكل إلى» قدرته الكاملة و «مقامه الأرفع جل وعلا»