____________________
- والعياذ بالله - عن منصب الرسالة، ومقام التبليغ، وأن ذلك هو «ما أبدت الآية» ودلت عليه «من تحذيره» منه بما يشبه التهديد، مع وعد العصمة له من الناس.
فعند ذلك، شد أزره، وأكد عزمه «فاستقبل الملأ، ومنهم سألا» برفيع صوته:
«ألست أولى بكم» من أنفسكم؟ «قالوا: بلى» على ما تقدم شرح ذلك متنا وهامشا.
ولا يذهب عليك عدم صحة المصرع الأول حسب القواعد العربية؛ لكون سأل متعديا بنفسه، ولا موقع لكلمة " منهم " في المقام، إلا أن يقال: بكون كلمة " من " هنا تأكيدية زائدة، على ما تتحمله سعة العربية، ولكن لو أبدل المصرع بقولنا:
" فاستقبل الملأ ونادى سائلا " اندفع المحذور، وكان أبلغ.
وبالجملة، «فقال» (صلى الله عليه وآله وسلم) في ندائه «عن أمر من الله العلي»: أبلغكم «من كنت مولاه» ونبيه «فمولاه» وأميره من بعدي «علي» ثم رفع رأسه نحو السماء، ودعا بما يقرب مضمونه من قوله: «فيا إلهي وال من والاه» وأحبه «من أمتي، وعاد من عاداه» وأبغضه.
«وهو حديث» اعترف الجمهور جلا أو كلا بصحته على ما عرفت فيما تقدم و «أثبتوا» في صحاحهم وسائر كتبهم «تواتره» لفظا أو معنى بطرق صحيحة لديهم، ورواة ثقات «منهم، فلا مجال للمكابرة» من جاحد عنيد، أو جاهل بليد، لا في سنده كما تقدم بيانه، ولا في دلالته؛ لوضوح كونه محكما غير متشابه.
ولا سيما مع احتفاف الوقعة والآية الشريفة، والخطبة المباركة المتقدمة بالقرائن القطعية الحالية والمقالية، واقتران كل منهما بالشواهد الواضحة،
فعند ذلك، شد أزره، وأكد عزمه «فاستقبل الملأ، ومنهم سألا» برفيع صوته:
«ألست أولى بكم» من أنفسكم؟ «قالوا: بلى» على ما تقدم شرح ذلك متنا وهامشا.
ولا يذهب عليك عدم صحة المصرع الأول حسب القواعد العربية؛ لكون سأل متعديا بنفسه، ولا موقع لكلمة " منهم " في المقام، إلا أن يقال: بكون كلمة " من " هنا تأكيدية زائدة، على ما تتحمله سعة العربية، ولكن لو أبدل المصرع بقولنا:
" فاستقبل الملأ ونادى سائلا " اندفع المحذور، وكان أبلغ.
وبالجملة، «فقال» (صلى الله عليه وآله وسلم) في ندائه «عن أمر من الله العلي»: أبلغكم «من كنت مولاه» ونبيه «فمولاه» وأميره من بعدي «علي» ثم رفع رأسه نحو السماء، ودعا بما يقرب مضمونه من قوله: «فيا إلهي وال من والاه» وأحبه «من أمتي، وعاد من عاداه» وأبغضه.
«وهو حديث» اعترف الجمهور جلا أو كلا بصحته على ما عرفت فيما تقدم و «أثبتوا» في صحاحهم وسائر كتبهم «تواتره» لفظا أو معنى بطرق صحيحة لديهم، ورواة ثقات «منهم، فلا مجال للمكابرة» من جاحد عنيد، أو جاهل بليد، لا في سنده كما تقدم بيانه، ولا في دلالته؛ لوضوح كونه محكما غير متشابه.
ولا سيما مع احتفاف الوقعة والآية الشريفة، والخطبة المباركة المتقدمة بالقرائن القطعية الحالية والمقالية، واقتران كل منهما بالشواهد الواضحة،