____________________
وظهر للخافقين، وأدهش أهل النشأتين، فإنه (عليه السلام) بعد ذلك الفتح المبين رجع إلى الخندق، ونزل فيه حاملا لذلك الباب المهول فوق رأسه كالجسر بين طرفيه، حتى عبر عليه جموع المسلمين بأحمالهم ودوابهم إلى جانب الحصون.
وقد قيل: إن طول الباب كان يقصر عن عرض الخندق بذراعين، فكان (عليه السلام) ينتقل من موقفه نحو المسلمين، فيحمل منهم قدر سعة الصخرة، وينقلهم نحو الحافة الأخرى من الخندق، وبعد نزولهم يرجع لحمل جماعة أخرى، ونقلهم إلى الجانب الآخر، وهكذا حتى عبر بهم جميعا (1) وقد حار الفريقان من اليهود والمسلمين وبهتوا بصنيعه وقوته حتى قال الثاني للنبي (صلى الله عليه وآله): يا للعجب يا رسول الله من قدرة علي وقوته، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر قدميه أعجب فانظر إليهما (2).
فلما نظر الرجل إليهما وإذا هما مرتفعان عن أرض الخندق، ولم يستقرا إلا في الجو، وذلك لقصر قامته (عليه السلام) وكثرة عمق الخندق.
وقد نظم شعراء الفريقين تلك الوقعة العظمى والغزوة الكبرى، فضلا عما ذكره المؤرخون (*) والمحدثون فراجع مظانها يتضح لك ما ذكرنا: من كونه (عليه السلام) بعد النبي
وقد قيل: إن طول الباب كان يقصر عن عرض الخندق بذراعين، فكان (عليه السلام) ينتقل من موقفه نحو المسلمين، فيحمل منهم قدر سعة الصخرة، وينقلهم نحو الحافة الأخرى من الخندق، وبعد نزولهم يرجع لحمل جماعة أخرى، ونقلهم إلى الجانب الآخر، وهكذا حتى عبر بهم جميعا (1) وقد حار الفريقان من اليهود والمسلمين وبهتوا بصنيعه وقوته حتى قال الثاني للنبي (صلى الله عليه وآله): يا للعجب يا رسول الله من قدرة علي وقوته، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر قدميه أعجب فانظر إليهما (2).
فلما نظر الرجل إليهما وإذا هما مرتفعان عن أرض الخندق، ولم يستقرا إلا في الجو، وذلك لقصر قامته (عليه السلام) وكثرة عمق الخندق.
وقد نظم شعراء الفريقين تلك الوقعة العظمى والغزوة الكبرى، فضلا عما ذكره المؤرخون (*) والمحدثون فراجع مظانها يتضح لك ما ذكرنا: من كونه (عليه السلام) بعد النبي