نور الأفهام في علم الكلام - السيد حسن الحسيني اللواساني - ج ١ - الصفحة ٤٩٤

____________________
وظهر للخافقين، وأدهش أهل النشأتين، فإنه (عليه السلام) بعد ذلك الفتح المبين رجع إلى الخندق، ونزل فيه حاملا لذلك الباب المهول فوق رأسه كالجسر بين طرفيه، حتى عبر عليه جموع المسلمين بأحمالهم ودوابهم إلى جانب الحصون.
وقد قيل: إن طول الباب كان يقصر عن عرض الخندق بذراعين، فكان (عليه السلام) ينتقل من موقفه نحو المسلمين، فيحمل منهم قدر سعة الصخرة، وينقلهم نحو الحافة الأخرى من الخندق، وبعد نزولهم يرجع لحمل جماعة أخرى، ونقلهم إلى الجانب الآخر، وهكذا حتى عبر بهم جميعا (1) وقد حار الفريقان من اليهود والمسلمين وبهتوا بصنيعه وقوته حتى قال الثاني للنبي (صلى الله عليه وآله): يا للعجب يا رسول الله من قدرة علي وقوته، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر قدميه أعجب فانظر إليهما (2).
فلما نظر الرجل إليهما وإذا هما مرتفعان عن أرض الخندق، ولم يستقرا إلا في الجو، وذلك لقصر قامته (عليه السلام) وكثرة عمق الخندق.
وقد نظم شعراء الفريقين تلك الوقعة العظمى والغزوة الكبرى، فضلا عما ذكره المؤرخون (*) والمحدثون فراجع مظانها يتضح لك ما ذكرنا: من كونه (عليه السلام) بعد النبي

* فقد ذكرها أبو كريب ومحمد بن يحيى الأزدي في أماليهما [3] ومحمد بن إسحاق والعمادي في مغازيهما [4] والنطنزي والبلاذري في تاريخيهما [5] والثعلبي والواحدي في تفسيريهما [6] وأحمد ابن حنبل وأبو يعلى الموصلي في مسنديهما [7] وأحمد والسمعاني وأبو السعادات في فضائلهم [8] وأبو نعيم في حليته [9] والأشنهي في اعتقاده [10] وأبو بكر البيهقي في دلائل النبوة [11] والترمذي في جامعه [12] وابن ماجة في سننه [13] وابن بطة في إبانته من سبع عشرة طريقا عن جماعة من الصحابة [14] منهم: ابن عباس، وابن عمر، وسهل بن سعد، وسلمة بن الأكوع، وبريدة الأسلمي، وعمران بن الحصين، وابن أبي ليلى، وأبي سعيد الخدري، وجابر الأنصاري، وسعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة.
رواها أيضا البخاري [15] ومسلم [16] والطبري [17] وغيرهم، فضلا عما روته الإمامية (قدس سرهم) في ذلك.
ومجمل الغزوة ولب ما فصلوا في ذلك: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر المسلمين - وهم ألف وأربعمائة مقاتل - أن يحاصروا حصون اليهود السبعة على ثمانية برد من المدينة، وفيها أربعة عشر ألف من اليهود، وكانت قد اتفقت مع حلفائها من غطفان - وهم أربعة آلاف فارس - على مهاجمة المدينة وقتل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين، فحاصرهم المسلمون في أول يوم من المحرم سنة سبع من الهجرة، وطال الحصار بضعا وعشرين ليلة، واليهود يرمونهم بالنبال والحجارة، وكان علي (عليه السلام) قد أصابه رمد شديد، منعه من الحرب، وضاق على اليهود أمر الحصار، وكانوا قد حفروا حول الحصون خندقا عظيما، إلى أن خرج منهم ذات يوم جمع يتعرضون للحرب، يقدمهم بطلهم مرحب الخيبري - وكان رجلا غنيا ذا صولة شديدة، ومهابة عظيمة كالجبل العظيم، طويل القامة، عظيم الهامة - فخرج من الحصن، وعبر الخندق بمن معه من الأبطال والشجعان، معجبا بنفسه، متبخترا في مشيته، وقد تترس على رأسه بحجرين عظيمين، قد ثقبهما مثل البيضة، حيث لم يوجد له بيضة تسع رأسه لعظمه، وجعل يهدر كما يهدر البعير، وكان يعد بألف فارس، ولا يثبت له مبارز، وعيناه كجمرتي نار يوقد منهما الشرر، وصوته كالرعد القاصف، وأخذ يرتجز بقوله:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب ولما أبصره المسلمون أحجموا بأجمعهم عن جوابه، وكادت أرواحهم أن تزهق من أبدانهم خوفا منه ووجلا، وتتابعت أنفاسهم، واهتزت جوانحهم، وانخلعت أفئدتهم بزئيره، وهو يطلب النزال، وينادي هل من مبارز، وهو كالأسد الغضوب، وأخذ المسلمون يلوذون بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويتترسون به، وهم بين باك وجازع. إلى أن دعا (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر وعقد له اللواء، وبعثه إلى النزال في جمع من وجوه المهاجرين، ولما خرج الرجل بمن معه، وأبصر مرحبا وصولته امتلأ خوفا وفزعا، وجعل يجبن أصحابه، إلى أن ولى بهم مدبرين منهزمين، من غير حرب ولا نزال، ولما رجعوا غضب عليهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يؤنب بعضهم بعضا، ويذمون قائدهم ويلومونه. ثم دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عمر بن الخطاب وناوله الراية، وأرسله إلى النزال بعد أن أكد عليه بالثبات وعدم الفرار، فسار في جمع من المسلمين، ولم يكن بأسرع من أن تبع صاحبه في الهزيمة، من غير حرب ولا وقيعة. واستشاط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهما غضبا، وقال: " ما بال أقوام يجبنون أصحابهم، ويرجعون منهزمين، أما إنه ليست هذه الراية لمن حملها، أما لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يده " ثم انصرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى محله، ورجع اليهود إلى منازلهم، وبات المسلمون ليلتهم يدوكون بجملتهم أيهم يعطى الراية غدا، وتطاولوا بأجمعهم طمعا في حمل الراية، وهم يقولون: أما علي فقد كفيتموه برمده، وأنه لا يبصر سهلا ولا جبلا، ولا يرى موضع قدمه، وأقبل ابن الخطاب يقول: ما أحببت الإمارة حتى سمعت وعد النبي في دفعه الراية لرجل يكون كذا.
ولما أصبح الصباح تبادروا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتطاولت أعناقهم ينظرون إلى عينيه، يؤمل كل منهم أن يعطاها، فقام (صلى الله عليه وآله وسلم) بينهم يدير طرفه يمينا وشمالا، ثم نادى: " أين علي بن أبي طالب؟ " قالوا: أرمد معصب العينين، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " هاتوه إلي " فأتوا به يقودونه، فتلقاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مستبشرا به، وضمه إلى صدره، ثم فتح عينيه وبصق فيهما من ريقه الشريف، فلم يكن بأسرع من أن برئت عيناه كأن لم يصبه شيء.
ثم ناوله الراية وعممه وألبسه بيده الشريفة ثيابه، ودعا له، وأمره بالمسير إلى النزال، فأسرع علي (عليه السلام) في السير نحو الحصون وحده، مهرولا راكضا، حتى انتهى إليها، ورمقته اليهود، فنزل جمع من فرسانهم وأبطالهم للحرب والنزال، يقدمهم أشجعهم مرحب كالجبل المهول، وهو يرتجز بقوله:
قد علمت خيبر أني مرحب... الخ فتقدم إليه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو يرتجز بقوله:
أنا الذي سمتني أمي حيدره * ضرغام آجام، وليث قسوره عبل [18] الذراعين شديد القصره [19] * كليث غابات كريه المنظره أكيلكم بالسيف كيل السندره * أضربكم ضربا يبين الفقره وأترك القرن بقاع جزره * أضرب بالسيف رقاب الكفرة [20] إلى آخر أبياته ورجزه.
ثم حمل (عليه السلام) على مرحب بعد أن عرض عليه الإسلام أو الجزية، وامتنع اللعين عن كليهما، فهجم عليه كالأسد الباسل، أو الليث الغضوب، وضربه بالسيف على أم رأسه ضربة أدهش بها الفريقين، وصك برنتها أسماع العسكرين، وبرقت منها برقة أضاءت النيرين، فقد بها ما على رأس مرحب من المغفر والحجرين، وشق كلا منها نصفين، حتى نزل السيف إلى رأسه، ثم إلى أضراسه، وصرته إلى دبره، وشطر كلا منها شطرين كاملين، سقطا يمينا وشمالا على الأرض كقطعتي جبل عظيم. فصرخ أصحابه، وولوا منهزمين نحو الحصون، ينادون: قتل مرحب قتل مرحب. ورفع المسلمون أصواتهم بالتكبير، معجبين بصولة علي (عليه السلام) مدهوشين من قدرته وشجاعته، وأنشد فيه شعراؤهم، وفيهم حسان بن ثابت، فأنشأ يقول:
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال: سأعطي الراية اليوم صارما * كميا محبا للرسول مواليا يحب إلهي والإله يحبه * به يفتح الله الحصون الأوابيا فخص بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المؤاخيا [21] وقال في ذلك أيضا ابن أبي الحديد الشافعي:
ألم تخبر الأخبار في فتح خيبر * ففيها لذي اللب الملب أعاجيب وفوز علي بالعلى فوزها به * فكل إلى كل مضاف ومنسوب إلى أن قال:
وما أنس لا أنس اللذين تقدما * وفرهما والفر قد علما حوب وللراية العظمى وقد ذهبا بها * ملابس ذل فوقها وجلابيب إلى قوله:
عذرتكما أن الحمام لمبغض * وأن بقاء النفس للنفس محبوب دعا قصب العلياء يملكها امرؤ * بغير أفاعيل الدناءة مقضوب يرى أن طول الحرب والبؤس راحة * وأن دوام السلم والخفض تعذيب جواد على ظهر الجواد وأخشب * تزلزل منه في النزال الأخاشيب [22] تجلى لك الجبار في ملكوته * وللحتف تصعيد إليك وتصويب وللشمس عين عن علاك كليلة * وللدهر قلب خافق عنك مرعوب إلى قوله:
وأصلت [23] فيها مرحب القوم مقبضا [24] * جرازا به حبل الأماني مقضوب فأشربه كأس المنية أحوس [25] * من الدم طعيم وللدم شريب لذاتك تقديس لرمسك طهرة * لوجهك تعظيم لمجدك ترحيب تقيلت أفعال الربوبية التي * عذرت بها من شك أنك مربوب وقد قيل في عيسى نظيرك مثله * فخسر لمن عادى علاك وتتبيب عليك سلام الله يا خير من مشى * به بازل عبر المهامة خرعوب [26] ويا علة الدنيا ومن بدو خلقها * له وسيتلو البدو في الحشر تعقيب [27] إلى آخره.
ثم لما انهزم أصحاب مرحب إلى حصونهم ردوا باب الحصن المحيط وأغلقوه، ثم صعدوا أعلى القموص يرمون عليا بالحجارة والسهام، فثنى (عليه السلام) رجله ووثب كالغزال وعبر كالطير فوق
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 494 496 497 500 502 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 4
2 مقدمة المؤلف (قدس سره) 46
3 الباب الأول في التوحيد 59
4 الفصل الأول في إثبات الواجب تعالى: 60
5 تعريف الوجود 60
6 تقسيم الوجود واحتياج الممكن إلى الواجب 62
7 إثبات وجوده تعالى بالبرهان العقلي ومشاهدة الآثار 65
8 الفصل الثاني في صفاته العليا: 72
9 تقسيم الصفات 72
10 عينية صفات ذاته المقدسة معها 73
11 رجوع جميع صفاته الذاتية - جل وعلا - إلى العلم والقدرة 75
12 الصفات المنتسبة إلى أفعاله تعالى أمور انتزاعية، وليست في الحقيقة صفاتا له تعالى 76
13 المستحيل عقلا ونقلا إنما هو تبدل صفات الذات، لا الصفات 77
14 بيان الفرق بين الصنفين من صفاته تعالى 79
15 صفاته الذاتية تعالى وتقدس: 80
16 صفة قدرته واختياره تعالى 81
17 صفة علمه جل وعلا 86
18 معنا كونه تعالى مدركا، سميعا، بصيرا 105
19 صفة إراداته سبحانه 107
20 صفة تكلمه تعالى 112
21 سلب صفة الكذب عنه تعالى 126
22 سلب الصفات الزائدة عنه عز وجل 127
23 سلب الجسمية عنه سبحانه 131
24 نفي الحلول عنه جل وعلا 134
25 ارتفاع شأنه الأعلى عن عروض عارض عليه 137
26 براءة ساحة قدسه عن رؤيته بالأبصار 139
27 تنزهه تعالى عن الشريك والمثيل، وأنه لا قديم غيره 157
28 سائر صفاته العلياء 169
29 لا يصدر منه تعالى شر أصلا 173
30 الكلام في مصدر الشرور والمصائب 174
31 نقد مقالة الثنويين 184
32 عدم إمكان معرفة ذاته الأقدس 186
33 ظهوره على النفوس بحيث لا مجال لإنكاره 188
34 تحريض على المجاهدة في العلم والعمل 191
35 الفصل الثالث في أن الأحكام الشرعية تابعة للمصالح الواقعية: 199
36 الحسن والقبح أمران واقعيان متأصلان 199
37 رد ما لفقه الأشعري ومن تبعه من الشبهات، لإنكار تأصلهما 202
38 ترميم بعض من تبعه فاسد ما تفوه به شيخه وإمامه 206
39 الباب الثاني في العدل 209
40 وجه إفراد العدل بالذكر من بين صفاته الكمالية، وبيان معناه 210
41 إثبات صفة العدل له تعالى، وذكر التوالي الفاسدة لمقالة الأشاعرة المنكرين له 212
42 نفي العبث واللغو عن ساحة قدسه تعالى 216
43 بطلان الجبر والتفويض وصحة ما ذهب إليه الإمامية من أنه أمر بين الأمرين 221
44 ذكر أمور لفقها الأشاعرة لإثبات مذهب الجبر 223
45 الكلام في الأفعال التوليدية 244
46 قبح عقاب القاصر 249
47 مخالفة الأشاعرة في ذلك 250
48 نفي الملازمة بين إجراء أحكام الكفر على أولاد الكفار في الدنيا وعقوبتهم في الآخرة 251
49 استحالة إرادته تعالى شيئا من القبائح 253
50 امتناع إضلاله تعالى عباده عقلا وإجماعا وكتابا وسنة 255
51 إطلاق القضاء والقدر على معان شتى 260
52 ما ورد عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) في المراد منهما 261
53 حمل الأشاعرة لفظ " القضاء " على خصوص معنى الإيجاد 263
54 ثبوت الانتصاف واستيفاء حق المظلوم من الظالم 264
55 ما استحقه المظلوم من العوض غير ما استوجبه من الأجر والثواب الأخروي 267
56 بيان حقيقة التكليف، وإثبات حسنه ووجوبه 269
57 إنكار الأشاعرة لشروط التكليف 273
58 إنكارهم حسن التكليف 278
59 وجوب التكليف 283
60 اعتراض على حسن التكليف، والجواب عنه 286
61 الجواب عن شبهة نزول البلايا والمصائب من عنده تعالى 288
62 معنى اللطف ووجوبه عليه سبحانه 292
63 تنظر الشارح فيما استظهره من كلام الناظم في تفسير اللطف 294
64 الجواب عما زعمه الأشعري من كون الوعد والوعيد منه تعالى منافيين للطف 297
65 الباب الثالث في النبوة 303
66 المطلب الأول في النبوة العامة: 304
67 إثبات حسن البعثة ووجوبه 304
68 عصمة الأنبياء (عليهم السلام) 307
69 سائر صفاتهم سلام الله عليهم 313
70 تفضيل بعضهم (عليهم السلام) على بعض 317
71 حجتهم في دعواهم هي المعجزة 319
72 ما تتميز به المعجزة عن السحر والكهانة 319
73 المطلب الثاني في النبوة الخاصة: 322
74 إثبات نبوة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) 322
75 أعظم معاجزه (صلى الله عليه وآله) القرآن الكريم 324
76 مقابلة الكفار المعاندين الكتاب بالكتائب 343
77 شريعته (صلى الله عليه وآله) شريعة سمحة سهلة 347
78 نسخ شريعته (صلى الله عليه وآله) الشرائع السابقة 348
79 دفع شبهات أوردوها على النسخ 349
80 ذكر بعض معجزات النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) 353
81 المطلب الثالث فضل درجة النبوة على درجات الملائكة: 361
82 فضل النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) على جميع من في العالم 362
83 المنتخب من قصيدة الأزري (رحمه الله) في فضائل النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) 367
84 قصيدة غراء في مكانته الكبرى (صلى الله عليه وآله) 368
85 الباب الرابع في الإمامة 375
86 المقصد الأول في لزوم كون الإمام الذي هو خليفة النبي منصوبا من الله تعالى: 376
87 نصب الإمام منه تعالى لطف متمم للطف إرسال الرسول 376
88 لزوم كون الوصي عدلا للنبي 378
89 لا يخلو الدهر من حجة 381
90 تعين الخلافة عنه (صلى الله عليه وآله) في علي أمير المؤمنين (عليه السلام) 383
91 إشارة إلى ما رواه الفريقان في فضائل علي (عليه السلام) على نحو الفهرس 384
92 ما نزل من الآيات الشريفة في شأن أهل البيت (عليهم السلام) 385
93 لزوم الاعتصام في منصب الإمامة، وهو غير ظاهر لما عدا العالم بالسرائر 387
94 إشارة إلى قصة السقيفة 389
95 لزوم نقض غرضه تعالى إن فوض الأمر إلى الناس 394
96 نشوء إمارة بني أمية من السقيفة 396
97 نقد نظرية الغزالي في لعن يزيد 399
98 إشارة إلى وقعة الطف وفظائع يزيد لعنه الله 401
99 اتفاق الفريقين على أن من حارب عليا فقد حارب الله ورسوله 402
100 هل يستأهل للإمامة مثل يزيد وأضرابه؟ 403
101 إشارة إلى فعال ثالث القوم 405
102 لا يتم أمر رشد الأمة إلا بزعامة أصحاب العصمة 411
103 خبط من يدعي الإمامة لغير المعصوم 413
104 تشبثهم بالإجماع يكشف عن عدم النص على خلافة الأول 415
105 تكلفهم في تفسير الإجماع المزعوم 416
106 اختلافهم في شرائط حجية الإجماع 419
107 تشبثهم في إثبات خلافة الأول بالقياس 420
108 عدم لياقة المنتصب الأول للخلافة 423
109 بعض مخالفات الشيخين للرسول (صلى الله عليه وآله) واتفاقهما على أذى البتول (عليها السلام) 427
110 خطبة الصديقة الطاهرة سلام الله عليها 431
111 تكذيبهما الصديقة (عليها السلام) في دعواها 437
112 ما للظالمين وولاية عهد الله؟ 441
113 نزول آية الولاية في شأن علي (عليه السلام) 442
114 دلالة آية الولاية على الحصر 445
115 ذكر مناقشات جمع من المنحرفين في دلالة الآية على الحصر، والجواب عنها 446
116 آية التبليغ وقصة الغدير 469
117 تواتر حديث الغدير 473
118 الإمامة أمر خطير لا يجوز إهماله 485
119 الشرائط اللازمة للنيابة عن الله تعالى وعن نبيه (صلى الله عليه وآله) 487
120 لا يتم اللطف إلا بنصب علي (عليه السلام) 489
121 ذكر بعض خصائص المولى (عليه السلام) 490
122 نظرة في سيرة أول الشيخين 524
123 نظرة في سيرة ثاني الشيخين 528
124 نظرة في سيرة ثالث القوم 543
125 قيمة افتخارهم بآية الغار 552
126 مفاخر الوصي (عليه السلام) وفضائله 563
127 عود إلى آية التبليغ وقصة الغدير 566
128 تحقيق ما هو المراد المتعين من معاني المولى 574
129 تهنئة عمر تكشف عن المراد من المولى 581
130 رواة تهنئة عمر 582
131 ما أنشده الشعراء يوم الغدير بمحضر النبي (صلى الله عليه وآله) 588
132 قصة حارث الفهري ورواتها 589
133 سند حديث الغدير 593
134 حديث المنزلة ورواته 595
135 معاضدات حديث المنزلة 598
136 حديث رد الشمس وتكلمها مع المولى (عليه السلام) 601
137 تكلم أصحاب الكهف معه (عليه السلام) 606
138 حديث السطل والمنديل 609
139 حديث سد الأبواب 610
140 سائر معاضدات حديث المنزلة 613
141 الجواب عن تشكيك بعض المعاندين في دلالة الحديث بعد عجزهم عن إنكار سنده 614
142 كثرة ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حصر الخلافة نصا أو كناية 627
143 لا يمر أحد على الصراط إلا بجواز من المولى (عليه السلام) 628