____________________
هذا مع أن حلوله في شيء خاص أو مكان مخصوص يستدعي خلو سائر المحال عنه، بعد التسالم عقلا ونقلا على أنه لا يخلو منه مكان، ولا يغيب عن أحد ولا عن شيء من الموجودات طرفة عين أبدا، وأنه سبحانه مع كل شيء لا بالممازجة، ومغاير لكل شيء لا بالمزايلة ﴿ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا﴾ (١) ﴿وهو الله في السماوات وفي الأرض﴾ (٢) (لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) (٣) ولا يغيب عنه بر ولا بحر.
وأيضا حلوله في شيء يستدعي تغيره من حال إلى حال. وذلك أيضا من المتسالم على استحالته فيه، وكون ذلك من خواص الممكن. وأيضا إن ذلك يستلزم كونه محاطا بغيره، ولا شبهة في استحالة ذلك أيضا، فإنه جل وعلا محيط بالكائنات، ولا يحيط به شيء أصلا كما قال سبحانه: ﴿والله من ورائهم محيط﴾ (4).
«فمن رأى» وزعم «في ربه الحلولا» في أي شيء من خلائقه ومصنوعاته، فقد «حاول» وادعى «أمرا لم يكن معقولا» ولا يتفوه به ذو مسكة أبدا، وليس القائل به إلا خابطا مجنونا أو ملحدا ملعونا (*).
وأيضا حلوله في شيء يستدعي تغيره من حال إلى حال. وذلك أيضا من المتسالم على استحالته فيه، وكون ذلك من خواص الممكن. وأيضا إن ذلك يستلزم كونه محاطا بغيره، ولا شبهة في استحالة ذلك أيضا، فإنه جل وعلا محيط بالكائنات، ولا يحيط به شيء أصلا كما قال سبحانه: ﴿والله من ورائهم محيط﴾ (4).
«فمن رأى» وزعم «في ربه الحلولا» في أي شيء من خلائقه ومصنوعاته، فقد «حاول» وادعى «أمرا لم يكن معقولا» ولا يتفوه به ذو مسكة أبدا، وليس القائل به إلا خابطا مجنونا أو ملحدا ملعونا (*).