في أحدها، و [هو] (1) تفسير الإمامية، وبراهينهم (2) الدالة على ذلك (3)، هي مذكورة في مباحثهم.
قال: (ولو كان هذا الحديث مجتمعا على أصله، ولكنه غامض التأويل (4)، كان العذر في جهل إمامته (5) واسعا (6) لأكثر المسلمين وجل الناقلين ولكبراء المتكلمين) (7).
واعلم: أن الخصم يقول: إنه ليس بغامض، بل هو مقترن بقرائن عدة دالة على مراد رسول الله - صلى الله عليه [وآله] - منه (8) ذكرت في مواضعها، وإنما عاند من عاند، ومن أعندهم صاحب الكلام، لما تضمنت مطاوي هذه الأوراق من التنبيه عليه.
قال ما حاصله: (إنه إذا كان الغرض بالنص تخفيف المؤونة على المكلفين، وكون ذلك لا يحصل في الاختيار، فليكن بينا) (9).
قلنا: للنص أسوة بغير ذلك من التكاليف التي لم تنقل إلينا ضرورية كالعلم بمكة ونحوها مع أن الإمامية يدعون العلم يقينا وأن من خالف ذلك حائد عن الطريق الحق.