بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٢١
في أحدها، و [هو] (1) تفسير الإمامية، وبراهينهم (2) الدالة على ذلك (3)، هي مذكورة في مباحثهم.
قال: (ولو كان هذا الحديث مجتمعا على أصله، ولكنه غامض التأويل (4)، كان العذر في جهل إمامته (5) واسعا (6) لأكثر المسلمين وجل الناقلين ولكبراء المتكلمين) (7).
واعلم: أن الخصم يقول: إنه ليس بغامض، بل هو مقترن بقرائن عدة دالة على مراد رسول الله - صلى الله عليه [وآله] - منه (8) ذكرت في مواضعها، وإنما عاند من عاند، ومن أعندهم صاحب الكلام، لما تضمنت مطاوي هذه الأوراق من التنبيه عليه.
قال ما حاصله: (إنه إذا كان الغرض بالنص تخفيف المؤونة على المكلفين، وكون ذلك لا يحصل في الاختيار، فليكن بينا) (9).
قلنا: للنص أسوة بغير ذلك من التكاليف التي لم تنقل إلينا ضرورية كالعلم بمكة ونحوها مع أن الإمامية يدعون العلم يقينا وأن من خالف ذلك حائد عن الطريق الحق.

(١) لا توجد في: ن.
(٢) ن: ببراهينهم.
(٣) ن بزيادة: و.
(٤) في المصدر بزيادة: وعويص المعنى لا يكاد يدركه إلا الراسخ في العلم، البارع في حسن الاستخراج.
(٥) في المصدر بزيادة: وفضيلته على غيره.
(٦) في المصدر بزيادة: مبسوطا.
(٧) العثمانية: ١٤٩.
(٨) ن بزيادة: قد.
(٩) العثمانية: ١٤٩.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست