وإن (1) قيل: إن ابن جرير موضع تهمة، قلت: قد أحال على شيخ معروف لا يتهم فلينظر كلامه.
وتعلق (بكون منصوره صلى بالناس) (2). والجارودية تمانع [عن] (3) ثبوت ذلك.
أقول: إني قد رأيت الوفاء بما وعدت به من ذكر الأحاديث المتعلقة بفضل أبي بكر - رضوان الله عليه - وأقول عندك ما يجيء على مذهب الجارودية، وأنا برئ من الزيغ.
ذكر الجحاظ: (أنهم يروون عن النبي - عليه السلام -: " وليس أحد أمن علينا بصحبته وذات يده من أبي بكر " (4).
و (أنه قال: لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن ود (5) وإخاء (6).
قال: (وأعجب من هذا [ما] (7) يروون إن النبي عليه السلام قال في شكاته (8) وقبل (9) وفاته: إن خليلي منكم أبو بكر) (10).
والذي يقال عند هذا: إنا قد بينا (11) أن رواية الخصوم لا تقبل في معارضة