بيت المال، والإشكال إنما يلزم، إذا جرى هذا وما جرى.
قال: (ولو أن قائلا قال: أنا أزعم أن الناس كلهم بعد بني عبد المطلب لصلبه سواء، كما قلتم إن الناس كلهم بعد بني هاشم سواء) (1) ورتب على هذا حديثا أطال فيه، وإذا (2) كان الأصل مهدوما فما ظنك بفرعه، إذ لا يقول أحد، " إن الناس كلهم بعد بني هاشم سواء في شرف الأنساب، وذكر غير هذا مما لا صيور له.
قال: (وأما ما ذكروا من (3) أن الزبير خرج شادا بسيفه يوم السقيفة) (4) وبعد ذلك في كلام فيه بسط، وقال بعده: (وكيف علمتم أن الزبير إنما شد بسيفه (5) ليؤكد لعلي إمامة) (6) في فنون من هذا ساقطة.
والذي يقال على هذا: إن أبا بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري صاحب كتاب " السقيفة " - ولا أعرفه في عدادنا بوجه من الوجوه - قال (7): أخبرنا أبو زيد، عمر بن شبة، قال: حدثنا أحمد بن معاوية قال: حدثنا النضر بن شميل (8)، قال حدثنا محمد بن عمرو، عن سلمان (9) بن عبد الرحمن قال:
رجع أبو بكر فجلس على المنبر، وبايعه الناس، ودخل علي والزبير وناس من بني هاشم بيت (10) فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه [وآله] - فجاء