شمسا ولا زمهريرا ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بانية من فضة وأكواب كانت قواريرا. قوارير من فضة قدروها تقديرا ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رايتهم حسبتهم لولوا منثورا وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا إن هذا كان لكم جزاءا وكان سعيكم مشكورا) * (1).
روى ذلك الثعلبي (2) وأبو نعيم الحافظ (3)، رواه الثعلبي بأسانيد متعددة، عن ابن عباس في قول الله عز وجل: * (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) * (4) قال: مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما محمد رسول الله - صلى الله عليه [وآله] - ومعه أبو بكر، وعمر، وعادهما عامة العرب، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت نذرا، وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشئ، فقال علي - رضي الله عنه -: إن برأ ولداي مما بهما، صمت لله ثلاثة أيام شكرا وذكر عن فاطمة وفضة نحو ذلك، فبرءا وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون بن حانا (5) الخيبري، وكان يهوديا، فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير.
وفي حديث المزني عن ابن مهران: فانطلق علي إلى جار له من اليهود يعالج الصوف، يقال له شمعون بن حانا (6) فقال: هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها ابنة محمد - صلى الله عليه [وآله] - بثلاثة أصوع من شعير؟
فقال - نعم فأعطاه، فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة بذلك، فقبلت