فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا لعثمان - إذن - لا أسمع ولا أطيع، إن عمر جعلني في خمسة (1) أنا سادسهم (2)، لا يعرف لي فضل في الصلاح ولا يعرفونه لي مما (3) نحن فيه شرع سواء، وأيم الله لو شاء أن أتكلم بما (4) لا يستطيع عربهم ولا عجمهم، ولا المعاهد منهم (5) ولا المشرك رد (6) خصلة منها. ثم قال:
أنشدكم بالله (7) أيها الخمسة، أمنكم أخو رسول الله غيري؟ قالوا:
لا. قال: أمنكم أحد له عم مثل عمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله غيري؟ قالوا: لا. قال أفيكم من له (8) ابن عم مثل ابن عمي رسول الله؟ قالوا: لا. قال: أفيكم أحد له أخ مثل أخي المزين بالجناحين يطير مع الملائكة في الجنة؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد له زوج مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله، سيدة نساء هذه الأمة؟ قالوا: لا. قال أمنكم أحد له سبطان مثل (9) الحسن والحسين سبطي (10) هذه الأمة، ابني رسول الله غيري؟
قالوا: لا. [قال: أمنكم أحد قتل مشركي قريش غيري؟ قالوا: لا] (11) قال:
أمنكم أحد وحد الله قبلي؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد صلى إلى القبلتين غيري؟ قالوا: لا. قال: أمنكم أحد أمر الله بمودته غيري؟ قالوا: لا. قال: