بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣١٠
ورواه بإسناده أيضا من طريق حذيفة. (1).
ورواه عن ابن المغازلي (2).
(١) ذكره ابن المغازلي في مناقبه: ٣٨.
أخبرنا أبو غالب: محمد بن أحمد بن سهل النحوي يرفعه إلى سعد بن حذيفة عن أبيه حذيفة بن اليمان قال: أخا رسول الله (ص) بين أصحابه... إلى أن قال: فقال: هذا أخي قال حذيفة فرسول الله (ص) سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له في الأنام شبيه ولا نظير ورسول الله (ص) وعلي ابن أبي طالب أخوان.
(٢) مناقب ابن المغازلي (نقلا عن كتاب عمدة ابن البطريق: ١٦٩) قال:
أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن المظفر العطار، قال: أخبرنا أبو محمد بن السقاء، وأخبرنا أبو الحسن بن علي بن عبيد الله بن القصبات البيع الواسطي فيما أذن لي في روايته عنه قال: حدثني أبو بكر محمد بن زكريا بن ادويد العبدي، قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس، قال:
لما كان يوم المباهلة، وآخى النبي (ص) بين المهاجرين والأنصار، وعلي واقف يراه ويعرف مكانه، لم يؤاخ بينه وبين أحد، فانصرف علي باكي العين، فافتقده النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال: ما فعل أبو الحسن؟ فقالوا: انصرف بكاكي العين يا رسول الله، قال: يا بلال اذهب، فأتني به، فمضى بلال إلى علي عليه السلام وقد دخل منزله باكي العين، فقالت فاطمة: ما يبكيك؟ لا أبكى الله عينيك، قال: يا فاطمة آخى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني، ويعرف مكاني، لم تؤاخ بيني وبين أحد، قالت: لا يحزنك الله، لعله إنما أدخرك لنفسه، فقال بلال: يا علي أجب النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، فأتى علي النبي (ص) فقال النبي (ص): ما يبكيك يا أبا الحسن؟ قال: آخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله، وأنا واقف تراني وتعرف مكاني، لم تؤاخ بيني وبين أحد، قال: إنما ادخرتك لنفسي، أما يسرك أن تكون أخا نبيك؟ قال: بلى يا رسول الله إني لي بذلك، فأخذه بيده وأرقاه المنبر فقال: اللهم إن هذا مني وأنا منه ألا وإنه مني بمنزلة هارون من موسى، ألا، من كنت مولاه فهذا علي مولاه، قال: فانصرف علي قرير العين، فأتبعه عمر بن الخطاب فقال: بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مسلم. أقول: إن غاية المرام: 112 نقله أيضا عن ابن المغازلي ولكنه لا يوجد في مناقبه المطبوع.