محقا (1) دون طلحة والزبير أن النبي - صلوات الله عليه - (2) ذكر زيد (3) بن صوحان (4): " زيد وما زيد، يسبق (5) عضو منه إلى الجنة " فقتل يوم الجمل، فجعلوا الدليل على صواب علي في قتاله (6) أن زيدا قتل في طاعته (7). قيل لهم: وفي (8) قول النبي عليه السلام " يسبقه عضو منه إلى الجنة " دليل على (9) إن (10) العضو لم يسبق إلى الجنة إلا وقد قطع في طاعة الله، وقد أجمعوا على (11) أن يده قطعت يوم نهاوند) (12).
والذي يقال في (13) هذا على قواعد الجارودية: إن غرض الجارودية لا ينتقض في تصويب علي، أما أنه يلزم منه تصويب عمر - رضوان الله عليه - فلا، بل يلزم عنه أن أهل نهاوند كانوا ضلالا، والمسلمون على الحق، كما أن أصحاب أمير المؤمنين على الحق، [وعمر على الحق] (14) ومحاربهم على الباطل.
فإن قيل: إذا لزم أن يكون أصحاب أمير المؤمنين على الحق، لزم أن