الجنة (1)، فجلست عليه، فلما صرت بين يدي ربي، كلمني وناجاني، فما علمني (") شيئا إلا علمه عليا (3) ثم دعاه (4) إليه فقال: (5): يا علي، سلمك سلمي، وحربك حربي، وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي (6) بعدي (7).
وذكر كلاما عن الشعبي، لا طائل فيه وهو عدو مبين من حزب عبد الملك، وقد كانت للشعبي قصة في السرقة للدراهم، ولا ينبغي أن يقبل قول سارق، وهو مع ذلك خليط بني مروان، وأمير المؤمنين مشنوؤهم (8) صلى الله عليه.
قال عن الشعبي: (إنه لم يشهد الجمل ممن شهد " بدرا " أكثر من أربعة)!! (9) وقول الشعبي [كلا قول] (10) ولو لم يشهد من أهل " بدر " إلا أربعة، فإن الدرك عليهم، إذ (11) البيعة وقعت لأمير المؤمنين عليه السلام وصحت عند الخصوم، فالمتخلف زاهق، والناهض معه موفق لاحق، ومن عرف السير (12)، وعرف أصل القاعدة في حروب أمير المؤمنين - عليه السلام - كان