وقال: (إن الخارج رجع) (1) وهذه دعوى.
وقال: (إن الأنصار بعد قولهم: منا أمير، رجعوا) (2). وهذا قول رجل بالسيرة أو معاند، إذ رأس الأنصار مات على الخلاف وهو سعد ابن عبادة والأنصار خصمتهم رواية (3) أبي بكر " الأئمة من قريش ".
[و] (4) قال عن علي عليه السلام: (ولو ذكروه (5) - إشارة إلى من خالف - ما كان لذكرهم دليل على أنه أولى بالإمامة من أبي بكر، مع ما (6) عددناه من خصاله التي لا يفي بها علي ولا غيره) (7).
والذي يقول لسان الجارودية في هذا: إن النبي (صلى الله عليه وآله) بنى عليه. وأثبت (8)، قصة الغار والعريش، وربما تعلق بقصة مسطح وصدقة أبي بكر، وقال: إن ما سوى ذلك مما لا يبرئ من سقم ولا يرد من حيرة (9) يجب تركه في الجانبين.
والذي يقول لسان الجارودية في هذا: إنا قد أجبنا عن حديث الغار والعريش والصدقة، وعن حال مسطح وكذا أجبنا عن غير ذلك من فنون عددها (10) في السيرة.