واعترض الطعن بخلاف سلمان على أبي بكر بوهن (1) حاله في الإسلام (2)، وهو دفع للمعلوم و (بأنه ولي لعمر بن الخطاب، وبأنه كان عند عمر معظما، ولا يكون عنده معظما من (3) يطعن في أبي بكر. ونبه على ذلك. بأن عمر نازل أبا بكر في خالد بن سعيد لما عقد له على أجناد الشام لما وقعت منه كلمة في بيعة أبي بكر حتى عزله) (4).
والذي يقال على هذه الجملة: أن أبا عمر - صاحب كتاب " الاستيعاب " - المغربي قال في جملة صفاته (5): أول مشاهده الخندق، ولم يفته بعد ذلك مشهد مع رسول الله - صلى الله عليه [وآله] - وكان خيرا (6)، فاضلا، عالما، زاهدا متقشفا (7). وذكر جملة حسنة من حال زهده وتقشفه (8).