سادات المسلمين أو أقرباء رسول رب العالمين.
بيانه قوله تعالى: * (ولا هم ينصرون) *.
وتعلق (1) بقوله تعالى: * (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا) * (2) ولم يتمم الآية، تدليسا وانحرافا، أو جهلا، أو غير ذلك، والأقرب بالأمارات الأول، لأن (3) الله تعالى تمم ذلك بقوله: * (ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم) *.
وخلصاء الذرية والقرابة مرحومون بالآي والأثر، فسقط تعلقه، مع أن هذا جميعه ليس داخلا في كون ذي الدين والأهلية لا يكون له ترجيح في الرئاسة وتعلق له بالرئاسة.
وتعلق (4) بقوله تعالى: * (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) * (5) وليس هذا مما يدخل في تقريره الذي شرع فيه، وإن كان حديثا خارجا عن ذلك، فالجواب عنه: بما أن المفسرين أو بعضهم قالوا في معنى قوله تعالى: " سليم " أي: لا يشرك (6) وهذا صحيح.
وتعلق (7) بقوله تعالى: * (اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده، ولا مولود) * (8). وليس هذا من الرئاسة الدنياوية في شئ.