منزلته، وذلك أمارة حصافته (1) وأمانته، وعلو مرتبته.
وغيره لما نهض إلى " مرحب " خام (2) عند منازلته، ولم يحسن الرأي في مبارزته وكان من رأيه في حياة النبي - صلى الله عليه وآله - قرب العذاب من أصحاب النبي - عليه السلام - في الإشارة بأخذ الفدية، وكذا لما اختلف وصاحبه فيمن تولى، فنزل قوله تعالى: * (لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) * (3).
وأما أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله - لما قال له: امض إلى نسيب مارية للصولة عليه فقال:
[يا] (4) رسول الله تأمرني في الأمر فأكون فيه مثل السكة المحماة في العهن أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ فقال - عليه السلام - بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب (5)، ثقة منه بميمون تدبيره المؤيد، وتهذيبه المسدد.