فإن قيل: لو لم يكونوا أرباب خصائص ما عول عمر عليهم، قلنا:
هذا ليس دالا على فضيلة باطنة توازي [فضيلة] (1) من شهد له الخصم بصلاح الباطن وشهد له النبي - عليه السلام - بأن الشاك فيه بائر، وسوف يأتي الحديث [في هذا] (2) بفصه (3) عند الحاجة إليه (4).
ويقول لسان الجارودية: (5) إن إدخال من أدخل في الشورى إنما يثبت فضلهم لو كان المدخل لهم رسول الله، أو من لا يتهم في تدبيره بوجه من الوجوه، وأين ذاك؟ أضربنا عن هذا، فإن المدخل لهم في الشورى عابهم وتنقصهم (6).