المعروف، قال لسان الجارودية عند هذا مع ثبوته:
أين السباب لمفردين مسالمي * عز الرسول وحزبه الكرار (1) ألقى سلاحهما الأمان فلا يد * ترجو الدفاع بصارم بتار من خوض ملتطم الحتوف فسائح * أو سابح (2) في موجة التيار (3) تستسلم الأنجاد فيه لضيغم * وترى الفرار منزها من عار (4) لولا غلاب الموت كل مدرع * لكسا الممات ملابس الفرار شهدت له الأسماع بعد وقبلها * عين العيان لحاضر نظار (5) صهر الرسول وسيفه ووصيه * وأخوه، وارث علمه الزخار حاز العلاء تقاصرت عن شأوه * شمس النهار ببرجها السيار فليصمت المثني عليه وشانئ * حلى الجميع بحلية الإحصار وتعلق في شجاعته (بتجهيز الجيش إلى أهل الردة وإصباءه (6) على ذلك) (7).
وهذا تعلق واه، إذ هو قار (8) والجيش هو المصادم، وعدة أولئك بالأخلق القلة وعدة الجيش بالكثرة، فأين البسالة الباهرة الراجحة على