ألفا على نوائب الإسلام) (1).
والذي يقال على هذا: إن شانئ أمير المؤمنين عليه السلام شرع في تنقص أمير المؤمنين، ثم اتبع ذلك بتنقص الكتاب المجيد نجاة العبيد إذ الآية: * (فأما من أعطى واتقى) * (2)، فاسقط من الكتاب المجيد حرفا أما عمدا أو جهلا. وادعى أن سبب نزول الآية صنع من صنع، وصدقة (3) من تصدق، وقد قال بعض الشيعة عند ذلك:
روى (4) أبو إسحاق الثعلبي (5) - وهو ممن لا يتهم -: أنها نزلت في أبي الدحداح، وإن كان قد روى ما ادعى الشانئ روايته وهو مرجوح، إذ هو ملتحف بالتهمة، مشتمل بالشك بخلاف غيره، إذ المحكي أن أبا بكر - رضوان الله عليه - كان خياطا، وقيل معلما، وهذا حال بعيد عن ضم الأموال النزرة، فكيف عن الجمة الدثرة.
[وسوف يأتي الإيراد التام على (ما) (6) ادعاه من نزول الآية فيمن ذكر (7) وأما الصدقة بأربعين ألفا فإن الجارودية تبعد] (8).
فضل شانئ أمير المؤمنين عليه السلام غيره عليه (بأنه لم يكن للنبي