و [أما] (1) أنا فأرى التباعد عند قذف خلصاء الصحابة والتنازح (2) عن التعرض بالقرابة (3).
قال المخذول عند الله - تعالى - بدليل ما رواه الخوارزمي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم انصر من نصره واخذل من خذله (4) ما صورته:
(ولا سواء إسلام من أسلم [على] (5) أن يمون ويكلف، وإسلام من كان يمان قبل إسلامه ويكلف بعد إسلامه، وفرق بين الكهل الدافع والحدث، وأن أبا بكر كان يلقى في الله ورسوله ما لم يكن علي يلقاه) (6).
هذا شئ من معنى كلامه متعصبا على أمير المؤمنين - عليه السلام - ويكفيه في الجواب بعد ثبوت ما ظهر من انحرافه عن أمير المؤمنين - عليه السلام - قوله تعالى: * (إن الذين يؤذون الله ورسوله) *. إلى قوله تعالى:
* (مهينا) * (7).
[وقد سبق تنبيه على هذا، ويزيده وضوحا ما رواه أبو المؤيد الخوارزمي عن عمر بن خالد، عن زيد بن علي، قال: حدثني وهو آخذ