رسول الحسين بن علي عليهما السلام، ولا نعلم (1) إلى من أشار بالاقتداء؟
وأين المصحح لهذه الرواية؟
وكذا يقال شئ من هذا على قوله: " سيدا كهول أهل الجنة " مسندا الرواية عن علي.
أقول: إن الجارودية يقول لسانها: لو كان عند الجاحظ حياء ما أورد علينا مثل هذا، إذ هو حديث من لا يدري ما يقول. كيف يكذب أمير المؤمنين نفسه ورسول الله - صلى الله عليهما -؟ وكيف يرد على معانيه وسؤدده ما شهدت به من الفضيلة على غيره، والفخر له على من (2) سواه؟ إذ كان رسول الله - صلى الله عليه وآله - شهد له بالفضيلة (3) العالية، والمذاهب السرية، والأخلاق العلية مشرفا له بها على غيره، ظاهرا بها على من عداه، وقد سلف بيان ذلك.
مع أن الجاحظ كفانا المؤونة بضعف أمثال هذا، وقد سلفت زيادة إيضاح في معنى قوله: " سيدا كهول أهل الجنة ".
وكذا يقول لسان الجارودية على مثله من شهادة علي للجماعة بالجنة، وكذا يقولون على ما يروون، من خبر " الأحجار وقعود الثلاثة عليها، وأنهم