مناقب لا ترقى إليها عزائم * ولو حلقت فوق السماك (1) العزائم حواها أبونا غير ما متردد * يفرعها النجم المحلق هاشم وكم للأوالي (2) منقبا بابن فاطم * علي بن يشقى (3) العدو المخاصم وأما (أن أبا بكر - رضوان الله عليه - ما خلف طائلا مع كثرة الفتوح) (4) فإن أبا عثمان صغر هذا المعنى، إذ الفتوح للمسلمين كافة، وله بهم أسوة - رضوان الله عليه - فعلى قول أبي عثمان لا شكر له ولا مدح أيضا (5) بإيصال أموال المسلمين إليهم.
وأما (أن عليا كان مخفقا يعال ولا يعول واستفاد الرباع والمزارع والعيون والنخيل، ومات ذا مال وأوقاف، إن ذلك يوازي كل شئ ملكه أبو بكر (6) فإن الذي يرد على ملقح الفتن في (7) [ذلك] (8) أن تكراره كون علي - عليه السلام - يعال إشارة إلى كون أمير المؤمنين في تربية رسول الله - صلى الله عليه وآله - فلا (9) وصمة في ذلك ولا مذلة، ولو لم يكن أخاه وابن عمه العزيز عليه، القريب إليه.
ولقد أحسن أمية بن أبي الصلت (10) مادح عبد الله بن