منزله، فكيف فرعه الذي يستثمر ملقح الفتن الشرف به لمن عول عليه.
قال ملقح الفتن، مفارق أمير المؤمنين ما معناه: (إنكم إذا قلتم بأن المحارب أبلغ رتبة من الوادع كان ذلك طعنا على رسول الله - صلى الله عليه (وآله) - إذ (1) كان علي محاربا والنبي - عليه السلام - وادعا)!! (2).
والجواب: بما أن الكلام في كون غير الرئيس وادعا وغيره محاربا يشرب (2) كؤوس المتاعب، ويخضب من دماء الأقران بنان القواضب.
وذكر ملقح الفتن، عدو الدين ما حاصله: (إن الرئيس يعالج أتعابا كثيرة (4) بخلاف المحارب) (5).
وهذا كلام مدغل، إذ لم يكن منصوره أيام رسول الله رئيسا حتى يتم له ما أراد، وهو موضع البحث.
أضربنا عن هذا الكلام (6) بأن (7) الجارودية تمنع هذا وتقول: لو سلمنا أن أتعاب الرئيس أشد لما فضل على علي غيره إلا بعد تقرير أن ذلك الاجتهاد (8) مشروع وأين ذاك؟
أضربنا عن هذا، فإن أتعاب علي - عليه السلام - ما (9) تحمله من أعباء