ورجح عبد الله بن عباس في معرفة التأويل قال في معرفته: ولم نجد عند أحد شطره ولا قريبا منه (1) - يعرض بأمير المؤمنين -.
ويكفينا في الشهادة (2) على تكذيبه، ذل الحبر المعظم ابن عباس بين يديه واستخذاءه عندما [نبهه عليه] (3) من معنى " العاديات " عليه، وقد سلف (4) من طريق لا يتهم، فأراد الجاحظ أن يضع من علي فرفع منه، إذ كان المدعي له معرفة التأويل ضارعا عنده، مستفيدا منه، مقرا على نفسه بالعجز عن مداناته على ما أسلفت، فأراد الجاحظ أن يذم فمدح، وأن يفضح فافتضح.