بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٨
وأما أنه ما زكاه، فيكفي في تزكية أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - تزكية إله الوجود، حسب ما تضمنته عرصات الكتاب المجيد، الذي شرع الجاحظ في تسليط التصغير عليه، والقصد بما يقتضي التحقير له على ما أشار في بعض كتبه إليه.
وبعد ذلك تزكية رسول الله - صلى الله عليه وآله - بكونه سيد البشر (1)، وخير الخلق والخليقة (2) وأنه المشهود له بالجنة (3)، في غير ذلك من

(١) مرت الإشارة إلى بعض مصادره هامش ص: ٧٢.
(٢) ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج: ٢ / ٢٦٧ عن أحمد بن حنبل عن مسروق قال:
قالت عائشة: إنك من ولدي ومن أحبهم إلي فهل عندك علم من المخدج؟ فقلت: نعم، قتله علي بن أبي طالب على نهر يقال لأعلاه تأمرا ولأسفله النهروان، بين لخاقيق وطرفاء، قالت:
ابغني على ذلك بينة، فأقمت رجالا شهدوا عندها بذلك، قال: فقلت لها: سألتك بصاحب القبر، ما الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه [وآله] فيهم؟ فقالت: نعم سمعته يقول: إنهم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم عند الله وسيلة.
وأيضا ذكر في البداية والنهاية: ٧ / ٢٩٦.
(٣) روى سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: ٥٤ بسنده عن ابن عمر، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت في الجنة، قالها ثلاثا.
وأبو بكر البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق: ٤٣ بسنده عن فاطمة بنت محمد - عليهما السلام - قالت: نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي فقال: هذا في الجنة.
ومحمد بن محمود الخوارزمي في جامع المسانيد: ١ / ٢٢١ عن أم هاني.
أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نظر إلى علي ذات يوم فرآه جائعا فقال له: يا علي ما أجاعك؟ قال: يا رسول الله إني لم أشبع منذ كذا وكذا فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أبشر بالجنة.
والطبري في منتخب ذيل المذيل: ١١٥ بسنده عن أم (مرثد قالت:
خرجنا معه تعني مع النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أول من يشرف عليكم رجل من أهل الجنة، فأشرف علي - عليه السلام -.
وابن الأثير في أسد الغابة: ٥ / ٥٧٨ بسنده عن أم خارجة امرأة زيد بن ثابت، قالت: أتينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حائط ومعه أصحابه، إذ قال أول رجل يطلع عليكم فهو من أهل الجنة، فليس أحد منا إلا وهو يتمنى أن يكون من وراء الحائط، قالت:: فبينما نحن كذلك، إذ سمعنا حسا فرفعنا أبصارنا إليه ننظر من يدخل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): عسى أن يكون عليا، فدخل علي بن أبي طالب.
وذكره أيضا العسقلاني في الإصابة: ٤ / ٤٢٨.
والقندوزي في ينابيع المودة: ٨٣ رواه ملخصا مع اختلاف في اللفظ يسير.
والهيثمي في مجمع الزوائد: ٩ / 118 قال:
وعن سلمى امرأة أبي رافع، أنها قالت: إني لمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالإسراف فقال: ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة إذ سمعت الخشفة فإذا علي بن أبي طالب.
وأيضا في 9 / 58 عن ابن مسعود قال:
دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما حائطا (إلى أن قال) قال: يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة اللهم اجعله عليا فدخل علي.
وفي ص 117 قال:
روي عن ابن مسعود قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله فقال: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فدخل علي بن أبي طالب فسلم.
وجاء في أرجح المطالب: 661 قال:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتذاكروا أصحاب الجنة فقال: إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 6
2 مقدمة الكتاب 51
3 سن علي بن أبي طالب (ع) حين اسلامه 59
4 يعرفون المنافقون ببغضهم علي بن أبي طالب (ع) 63
5 لا يحبه (ع) الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق 65
6 انه (ع) أول من صلى مع رسول الله (ص) 67
7 رد المؤلف على الجاحظ 69
8 يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك الله فقد فارقني 75
9 نقل كلام الجاحظ في أن عليا (ع) كان يمون ويكلف 77
10 رد المؤلف عليه 79
11 ادعاء الجاحظ في أن أبا بكر ضرب على اسلامه ورد المؤلف عليه 81
12 ان أمير المؤمنين اثر رسول الله (ص) بعمره 83
13 رد المؤلف على الجاحظ في أن أبا بكر أعتق المعذبين بمكة 85
14 رد الجارودية على الجاحظ في قضية الشورى 86
15 كلام حول طلحة والزبير 89
16 شأن نزول آية (فاما من أعطى واتقى) 93
17 قول رسول الله (ص) من سب عليا فقد سبني 95
18 يحشر الشاك في علي من قبره وفي عنقه طوق من نار 97
19 رد المؤلف على الجاحظ في زعمه بان أبا بكر أنفق قبل الهجرة 99
20 رد المؤلف على الجاحظ في تفضيله أبا بكر 101
21 علوم علي بن أبي طالب (ع) 103
22 شجاعة علي بن أبي طالب (ع) 107
23 الفضائل الباطنية لعلي بن أبي طالب (ع) 109
24 ابطال زعم الجاحظ في تقليل فضائل علي بن أبي طالب 111
25 الرد على الجاحظ في تفضيله الغار على مبيت علي (ع) على فراش النبي (ص) 113
26 رد المؤلف على الجاحظ في تنقيصه لعلي (ع) 119
27 نداء جبرئيل يوم أحد 123
28 طعن الجاحظ في حديث (تقاتل الناكثين بعدي) 125
29 رد المؤلف على كذب الجاحظ 127
30 نزول (وأنذر عشيرتك الأقربين) 129
31 ما ورد في كتاب جاماسب بشأن أهل البيت (ع) 131
32 لعلي أربع خصال ليست لاحد غيره 133
33 رد المؤلف على حديث الغار 135
34 ان أبا بكر حث على المشركين ببدر 137
35 رد المؤلف على فضيلة العريش 139
36 نزول (هذان خصمان اختصموا في ربهم) 141
37 ان القرآن مجزأ على أربعة اجزاء 143
38 نزلت في علي (ع) ثمانون آية 145
39 نزول (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) في علي 147
40 من مات على بغض علي 149
41 الرد على الجاحظ في تعظيم اتعاب أبي بكر 151
42 شجاعة علي بن أبي طالب (ع) 153
43 أمير المؤمنين مصور في بيع إيطاليا 155
44 تفضيل الجاحظ بني تيم على بني هاشم 157
45 كلام الجاحظ في شجاعة أبي بكر 159
46 الصابرون يوم حنين سبعة 161
47 شرف أبي بكر في لجوء أبي سفيان إليه 163
48 مناقب علي (ع) ثلاثون ألفا 165
49 ارسال رسول الله (ص) عليا إلى نسيب مارية 167
50 فقه علي (ع) 169
51 علي (ع) عيبة علم رسول الله (ص) 171
52 تنبيه علي (ع) أبا بكر على اشتباهاته 173
53 لولا علي لهلك عمر 175
54 كلام الجاحظ في علم أبي بكر 177
55 تزكية رسول الله عليا بأنه سيد البشر 179
56 جيش أسامة 181
57 نقل الجاحظ لمناقب أبي بكر 183
58 الرد على الجاحظ في تكثيره مناقب أبي بكر 185
59 تسوية الجاحظ عليا (ع) مع سائر المسلمين 187
60 تنقيص الجاحظ عليا (ع) 189
61 نقل الجاحظ كلام الشعبي في تسوية علي (ع) مع عمر 191
62 الرد على مزاعم الجاحظ 193
63 تنقيص الجاحظ عليا (ع) 195
64 علي مع القرآن والقرآن معه 199
65 قول عمر: أقضانا علي 201
66 قول عائشة: ان عليا (ع) اعلم الناس بالسنة 203
67 الرد على تخطئة الجاحظ لعلي (ع) 205
68 طعون الجاحظ على الأنبياء 209
69 انكار الجاحظ عصمة علي (ع) 211
70 اخذ القراء القراءة من علي (ع) 215
71 قول علي سلوني 217
72 تفسير علي (ع) (والعاديات ضبحا) 219
73 علي منى كراسي من بدني 221
74 انكار الجاحظ لأفضلية علي (ع) 223
75 إشارة علي على عمر في فتح أصبهان 225
76 علي (ع) سيد العرب 227
77 القنابر يلعنون مبغض علي بن أبي طالب 229
78 طعن الجاحظ في علي (ع) 231
79 انا سلم لمن سالم أهل هذه الخيمة 233
80 نزول سورة (هل أتى) في أهل البيت 235
81 كذب الجاحظ في أن عليا استناد الرباع وغيرها 241
82 صورة وقفية الإمام (ع) 243
83 قول الإمام الحسن (ع) في أبيه (ع) 245
84 تقشف الإمام علي (ع) 247
85 كثرة التزويج لا تنافي الزهد 249
86 (والذي قال لوالديه أف لكما) 251
87 ادعاء الجاحظ نزول بعض الآيات بشأن أبي بكر 253
88 نزول آية (فأما من اعطى واتقى) 255
89 سباق الأمم ثلاثة 259
90 الرد على أن (فسوف يأتي الله بقوم) هم أبو بكر وأصحابه 261
91 نزول انما وليكم الله ورسوله 263
92 تكذيب الجاحظ لتصديق علي (ع) في الصلاة 271
93 قول الجاحظ ان النبي مات ولم يجمع القرآن 275
94 تعريض الجاحظ بأمير المؤمنين (ع) 277
95 علي بن أبي طالب أمير المؤمنين 279
96 قول علي: انا الصديق الأكبر 281
97 استشهاد الجاحظ بشعر على مدعاه والرد عليه 283
98 تعلق الجاحظ بقول ابن عباس لعائشة 285
99 بعث رسول الله عليا بسورة براءة 287
100 حديث غدير خم 293
101 حديث الراية 303
102 حديث الطائر 307
103 حديث المؤاخاة 309
104 حديث من كنت مولاه 313
105 يا علي أنت أول المسلمين اسلاما 315
106 ان علي بن أبي طالب أول من أسلم 317
107 مناقشة في سند رواية ان أبا بكر أول من أسلم 319
108 الرد على الجاحظ في مناقشته في أن عليا أول من أسلم 321
109 الرد على مناقشة الجاحظ لحديث الطائر 323
110 الرد على مناقشة الجاحظ لحديث المنزلة 325
111 أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة 329
112 عود إلى حديث المؤاخاة 331
113 جيش أسامة 333
114 نقل الجاحظ أحاديث في فضيلة أبي بكر 335
115 رد المؤلف 337
116 مناقشة في حديث الأحجار 339
117 مناقشة في أن أبا بكر لم يسوء النبي قط 341
118 معارضة الجاحظ بالمتخلفين عن علي (ع) 343
119 قتال الناكثين والقاسطين والمارقين 347
120 يا علي سلمك سلمي 353
121 طعن الجاحظ في سلمان 355
122 الدفاع عن سلمان 357
123 كذب الجاحظ في قصة المقداد 359
124 الرد على ادعاء الاجماع لخلافة أبي بكر 361
125 قول عمر: أكره ان أتحملها حيا وميتا 363
126 نقل كلام لخالد 365
127 تكرار حديث الغار والعريش 367
128 كثرة فضائل علي بن أبي طالب (ع) 369
129 تعلق الجاحظ بقوله (ص) كونوا مع السواد الأعظم 377
130 ذكر الجاحظ موافقة عدو أمير المؤمنين لأميرهم 379
131 قول عمر: كانت بيعة أبي بكر فلتة 383
132 اعتراض الجاحظ على من ادعى احتجاج أبي بكر بالنسب 385
133 رد المؤلف 386
134 آية المودة 391
135 نزول واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام 393
136 تعلق الجاحظ بعدة آيات 395
137 قول عمر: لو كان سالم حيا 397
138 الرد على زعم الجاحظ بتسوية عمر 399
139 نقل كلام صاحب كتاب (السقيفة) 401
140 ذكر مناظرة الزبير لعلي (ع) 403
141 ادعاء الجاحظ آثارا في فضيلة عمر وأبي عبيدة 405
142 عود إلى حديث المنزلة 407
143 حديث الشورى 409
144 مناشدة علي (ع) يوم الشورى 411
145 عود إلى حيث الناكثين والقاسطين والمارقين 415
146 ترجيح الجاحظ أبا بكر على علي (ع) 417
147 رد المؤلف 419
148 قول النبي (ص) في زيد بن صوحان 421
149 اجماع الصحابة على أبي بكر 423
150 الرد على الجاحظ في نفيه وجود نص 427
151 وجود النص على علي (ع) 429
152 اختيار الناس لامام 437
153 الرد على الجاحظ في اسهابه 439
154 إجازة مؤلف الكتاب لتلميذه 443
155 ما وجد منظوما ومنثورا على ظهر النسخة 445
156 أبيات للمؤلف قدس سره 447