الصحائف يراعته (1)، ولا تسري في فلوات اللطائف عزمته، إذ بسيف أمير المؤمنين - عليه السلام - قتل تسعة من أرباب الألوية، فكيف بمن عداهم؟
وقتل الواحد الفرد من أرباب الألوية يقاوم قتال جيش، لاكتناف الصناديد بهاتيك البنود، ومعرفتهم أن الحراسة بعزها (2) المعقود، وبكونهم (3) روح الأنجاد الأمجاد الصابرين على الجلاد، قوام العساكر قوام عزها الباهر، وما عرفنا لمن أشار إليه اصطلام قرن أو كشف غمة، بل الذي نقله السدي: أن طلحة استسلم وعزم على ما لا أقدم (4) على حكاية، ولا أرى التهجم بروايته.
وأما ابن عمه فما عرفت أنه ذكر في تلك الوقعة بمقام صيال ومحل جلاد.
وتعلق (5) في شجاعة منصوره، بشتم بديل بن ورقاء يوم الحديبية وشتم عروة بن مسعود (6)، وكان ذلك وهو مع رسول الله ومعه أصحابه، هذا هو