والتمة والتمى، بضمهما، كربة وربى ذلك الموهوب من الصوف أو الوبر.
وتمام، كسحاب: ثلاثة صحابيون وهم: تمام بن العباس بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قال ابن عبد البر: له رواية. وأمه أم ولد رومية.
قلت: وكان آخر أولاد أبيه وعاشرهم، وفيه يقول الشاعر:
* تموا بتمام وكانوا عشره * وتمام بن عبيد الأسدي من أسد خزيمة.
وتمام له وفادة مع بحيرا وأبرهة في حديث ساقط بمرة.
وتمام بنت الحسين بن قنان المحدثة، عن هبة الله بن الطبري.
والتمام من العروض ما استوفى نصفه نصف الدائرة وكان نصفه الأخير بمنزلة الحشو، يجوز فيه ما جاز فيه، أو التام من الشعر ما يمكن أن يدخله الزحاف فيسلم منه، وقد تم الجزء تماما.
والمتمم كمعظم: كل ما زدت عليه بعد اعتدال البيت، وكانا من الجزء الذي زدته عليه نحو فاعلاتن في ضرب الرمل، سمي متمما؛ لأنك تممت أصل الجزء.
ومتمم (1) بن نويرة بن جمرة التميمي اليربوعي الشاعر الصحابي أخو مالك رضي الله تعالى عنهما، له شعر مليح، وأخوه المذكور له وفادة.
وقال ابن الأعرابي: سمي به لأنه كان يطعم اللحم للمساكين.
والمتمم كمحدث: من فاز قدحه مرة بعد مرة فأطعم لحمه المساكين، أو تمم نقص أيسار جزور الميسر فأخذ رجل ما بقي حتى يتمم الأنصباء.
وتميم، كأمير:، ابن مر بن أد بن طابخة أبو قبيلة من مضر مشهورة ويصرف.
قال شيخنا: الصواب: ويمنع؛ لأن الصرف فيه أكثر، وقد يمنع كغيره من أسماء القبائل كثقيف وشبهه، والصرف في تميم أكثر.
قلت: وقال سيبويه: من العرب من يقول: هذه تميم يجعله اسما للأب ويصرف، ومنهم من يجعله اسما للقبيلة فلا يصرف، وقال: قالوا: تميم بنت مر فأنثوا، ولم يقولوا: ابن.
وتميم ثمانية عشر صحابيا منهم: تميم بن أسيد العدوي (2)؛ وتميم بن أوس الداري؛ وتميم ابن بشر الأنصاري، وتميم بن جراشة (3) الثقفي؛ وتميم بن الحارث السهمي؛ وتميم بن حجر الأسلمي، وتميم بن الحمام الأنصاري، وتميم مولى خراش (4)، وتميم بن ربيعة الجهني؛ وتميم بن زيد الأنصاري؛ وتميم بن سعد التميمي؛ وتميم بن سلمة، وتميم بن عبد عمر وأبو الحسن؛ وتميم مولى بني غنم؛ وتميم ابن معبد الأنصاري؛ وتميم بن نسر (5)، وتميم بن يزيد؛ وتميم بن يعار، رضي الله تعالى عنهم.
وكسفينة تميمة بنت وهب مطلقة رفاعة القرظي التي قيل لها حتى تذوقي عسيلته.
وتميمة بنت أبي سفيان أمية بن قيس الأشهلية، بايعت: صحابيتان رضي الله تعالى عنهما.
والتمتمة: رد الكلام إلى التاء والميم، وقيل: هو أن يعجل بكلامه فلا يكاد يفهمك، أو هو أن تسبق كلمته إلى حنكه الأعلى.
وقال الليث: التمتمة في الكلام أن لا يبين اللسان، يخطئ موضع الحرف فيرجع إلى لفظ كأنه التاء والميم، وإن لم يكن بينا.
وقال المبرد: التمتمة: الترديد في التاء، والفأفأة: الترديد في الفاء، فهو تمتام وهي تمتامة، ولم يقل: وهي بهاء، وكأنه نسي اصطلاحه.