وتمم على الجريح: أجهز، وهو مجاز.
وتمم القوم: أعطاهم نصيب قدحه، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
إني أتمم أيساري وأمنحهم * مثنى الأيادي وأكسو الجفنة الأدما (1) أي: أطعمهم ذلك اللحم، قيل: وبه سمي الرجل متمما.
وتمم الرجل: صار هواه أو رأيه أو محلته تميميا، نقله الليث، كتتمم بتاءين، كما يقال: تمضر وتنزر، وكأنهم حذفوا إحدى التاءين استثقالا للجمع.
قال الأزهري: وهذا هو القياس فيما جاء في هذا الباب.
وتمم الشيء: أهلكه وبلغه أجله، قاله شمر، وأنشد لرؤبة:
في بطنه غاشية تتممه (4) * قال: والغاشية ورم يكون في البطن.
والتميم، كأمير: التام الخلق، وأيضا: الشديد الخلق من الناس والخيل، وهي بهاء، قال:
وصلب تميم يبهر اللبد جوزه * إذا ما تمطى في الحزام تبطرا (3) والتميم: جمع تميمة، كالتمائم: اسم لخرزة رقطاء تنظم في السير ثم يعقد في العنق، قال سلمة بن خرشب:
تعوذ بالرقى من غير خبل * ويعقد في قلائدها التميم (4) وقال رقاع (5) بن قيس الأسدي:
بلاد بها نيطت علي تمائمي * وأول أرض مس جلدي ترابها وقال أبو ذؤيب:
وإذا المنية أنشبت أظفارها * ألفيت كل تميمة لا تنفع (6) قال الأزهري: ومن جعل التمائم سيورا فغير مصيب، وأما قول الفرزدق:
وكيف يضل العنبري ببلدة * بها قطعت عنه سيور التمائم؟ (7) فإنه أضاف السيور إلى التمائم؛ لأن التمائم خرز يثقب ويجعل فيها سيور وخيوط تعلق بها. قال ولم أر بين الأعراب خلافا أن التميمة هي الخرزة نفسها.
وتمم المولود تتميما: علقها عليه، عن ثعلب.
والمتم، بفتح التاء أي: مع ضم الميم: منقطع عرق السرة.
والتمم، كصرد؛ وعنب: الجزز من الشعر والوبر والصوف مما تتم به المرأة نسجها، الواحدة تمة، بالضم والكسر.
وفي المحكم: وأما التم بالفتح فهو اسم الجمع، والتم بالكسر: الفأس (8)، عن ابن الأعرابي.
وقال غيره: المسحاة، والجمع تمم.
واستتمه طلبها أي الجزز، منه ليتم بها نسجه، قال أبو دؤاد:
فهي كالبيض في الأداحي لا يوهب * منها لمستتم عصام (9) أي: هذه الإبل كالبيض في الصيانة والملاسة لا يوجد فيها ما يوهب؛ لأنها قد سمنت وألقت أوبارها. والمستتم: الذي يطلب التمة، والعصام: خيط القربة.
فأتمه: أعطاه إياها.