تاج العروس - الزبيدي - ج ١٦ - الصفحة ٣٢٣
وقالوا: أودى به الأزلم الجذع، والأزنم الجذع أي أهلكه الدهر ". يقال ذلك لما ولى وفات ويئس منه.
ويقال: لا آتيه الأزلم الجذع أي أبدا والمعنى: أن الدهر باق على حاله لا يتغير على طول إناه، فهو أبدا جذع لا يسن.
والزلماء: الأروية.
وقيل: أنثى الصقور كلاهما عن كراع.
والمزلئم كمشمعل: الذاهب الماضي، أو المرتفع في سير أو غيره، قال كثير:
تأرض أخفاف المناخة منهما * مكان التي قد بعدت فازلأمت أي: ذهبت فمضت. وقيل: ارتفعت في سيرها.
والمزلئم: المرتحل، نقله الجوهري عن أبي زيد.
وقال غيره: هو المولي سريعا.
وازلأم الضحى، كذا في النسخ، والصواب وازلأمت الضحى: انبسطت.
وفي الصحاح: ازلأم النهار: ارتفع ضحاؤه.
وزليم وزلام كزبير وشداد: اسمان.
وزلم زلما: أخطأ.
وزلم الإناء، وفي الصحاح: الحوض: ملأه، فهو مزلوم. قال:
* جابية كالثغب المزلوم * وزلم عطاءه: قلله، والذي في الصحاح بالتشديد.
وقال ابن شميل: زلم أنفه: إذا قطعه.
وازدلم أنفه استأصله.
وازدلم رأسه: قطعه. ونص ابن شميل: ازدلم رأسه أي: قطعه، وزلم الله أنفه.
والزلم محركة: جبل قرب شهرزور.
والزلم: نبات (1 () لا بزر له ولا زهر، وفي عروقه التي تحت الأرض حب مفلطح حلو باهي.
* ومما يستدرك عليه:
الزلم بالتحريك: الغلام الشديد الخفيف، والجمع: أزلام، قال الشاعر:
بات يقاسيها غلام كالزلم * ليس براعي إبل ولا غنم (2) والمزلمة كمعظمة: العصا أجيد قدها.
ومر بنا فلان: يزلم زلمانا ويحذم حذمانا.
والمزلم كمعظم: القصير الذنب، عن ابن السكيت.
يقال للرجل إذا كان خفيف الهيئة، وللمرأة التي ليست بطويلة: رجل مزلم، وامرأة مزلمة مثل مقذذة " نقله الجوهري عن ابن السكيت.
ويقال: هو العبد زلمة بضم ففتح، نقله الجوهري فهي لغات أربعة.
ونقل عن اللحياني: يقال: هذا العبد زلما يا فتى بالضم أي قدا وحذوا، وقيل: معنى كل ذلك حقا. وعطاء مزلم: قليل.
ومن المجاز: أزلام البقر: قوائمها. قيل لها: أزلام للطافتها شبهت بأزلام القداح.
وفي الأساس: سميت لقوتها وصلابتها، وأنشد للبيد:
حتى إذا حسر الظلام وأسفرت * بكرت تزل عن الثرى أزلامها (3) وتزليم الإناء: ملؤه، عن أبي حنيفة.
وازلم كاحمر: ذهب مسرعا كازلام كاحمار.
وازلم أيضا: قبض.

(1) على هامش القاموس: هو المسمى في مصر بحب العزيز، كذا في مختصر تذكرة داود للجبرتي، اه‍، نصر.
(2) اللسان والصحاح والأول في التهذيب بدون نسبة، وفي الأساس الأول أيضا ونسبه لرشيد، وهو ابن رميض العنزي.
(3) ديوانه ط بيروت ص 172 والأساس والتكملة وعجزه في المقاييس 3 / 18.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست