على نجوة من الأرض لتكون لمن بعدك علامة وعبرة.
وعن ابان الأحمر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل:
(وفرعون ذي الأوتاد) فقال: كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض على وجهه ومد يديه ورجليه فأوتدها بأربعة أوتاد في الأرض فتركه حتى يموت.
وعن أبي عبد الله عليه السلام: التسع آيات الله أوتي موسى عليه السلام فقال: الجراد والقمل والضفادع والدم والحجر والبحر والعصا ويده.
وعنه عليه السلام: شاطئ الواد الأيمن الذي ذكره الله في كتابه: هو الفرات والبقعة المباركة هي كربلاء، والشجرة هي محمد صلى الله عليه وآله.
أقول: يعني نور محمد صلى الله عليه وآله ظهرت من تلك الشجرة.
(العياشي) عن عاصم رفعه قال: ان فرعون بنى سبع مدائن يتحصن فيها من موسى عليه السلام وجعل فيها آجاما للأسد.
فلما بعث الله موسى إلى فرعون، فدخل المدينة ورأى الأسود: تبصبصت وولت مدبرة.
قال: ثم لم يأت مدينة إلا فتح الله له بابها إلى قصر فرعون الذي هو فيه، فقعد على بابه وعليه مدرعة من صوف ومعه عصاه فلما خرج الآذن قال له موسى استأذن على فرعون فلم يلتفت إليه فأكثر عليه فقال له الآذن: أما وجد رب العالمين من يرسله غيرك؟ فغضب موسى فضرب الباب بعصاه، فلم يبق بينه وبين فرعون باب إلا انفتح، حتى نظر إليه فرعون وهو في مجلسه، فقال ادخلوه، فدخل عليه وهو في قبة له ارتفاعها ثمانون ذراعا، فقال: (إني رسول رب العالمين * قال فأت بآية إن كنت من الصادقين * فألقى عصاه..) وكان لها شعبتان فإذا هي حية قد وقع إحدى الشعبتين في الأرض والشعبة الأخرى في أعلى القبة، فنظر فرعون إلى جوفها وهو يلتهب نيرانا وأهوت إليه، فأحدث وصاح يا موسى خذها.
وروى العياشي عن يونس بن ظبيان قال: قال إن موسى وهارون حين دخلا على فرعون ولم يكن في جلسائه يومئذ ولد سفاح كانوا ولد نكاح كلهم وإن كان