شئت اتيت به من كتاب الله تعالى: قال الله تعالى: (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم...) الآية فما دخلوها ودخل أبناء أبنائهم.
وقال عمران: ان الله وعدني ان يهب لي غلاما نبيا في سنتي هذه وشهري هذا ثم غاب، وولدت امرأته مريم وكفلها زكريا، فقالت طائفة صدق نبي الله، وقالت الآخرون كذب. فلما ولدت مريم عيسى قالت الطائفة التي أقامت على صدق عمران هذا الذي وعدنا الله.
الفصل الثاني في ولادة عيسى عليه السلام وفي معجزاته ونقش خاتمه وطرف مما يلائم ذلك (الكافي) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين (ع) وعيسى بن مريم عليه السلام.
وفيه، عن حفص بن غياث قال: رأيت أبا عبد الله (ع) يتخلل بساتين الكوفة فانتهى إلى نخلة، فتوضأ عندها ثم ركع وسجد فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة ثم استند إلى نخلة فدعا بدعوات، ثم قال يا حفص انها والله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريم (ع): (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا).
(تفسير علي بن إبراهيم) (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا). قال: خرجت إلى النخلة اليابسة (فاتخذت من دونهم حجابا) قال: في محرابها (فأرسلنا إليها روحنا - يعني جبرئيل (ع) - فتمثل لها بشرا سويا * قالت اني أعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا * فقال - جبرئيل - إنما انا رسول