وخرج في طلب موسى.
أقول: ان فرعون كان يستعبد الناس ويعبد الأصنام بنفسه وكان الناس يعبدونها تقربا إليه.
وقيل: كان يعبد ما يستحسن من البقر.
وروي انه كان يأمرهم أيضا بعبادة البقر، ولذلك اخرج السامري لهم عجلا.
وأما الطوفان فقيل: هو الماء الخارج عن العادة.
وقيل: هو الموت الذريع.
وقيل: هو الطاعون - بلغة اليمن - أرسل الله ذلك على بكارته آل فرعون في ليلة، فلم يبق منهم انسان ولا دابة.
وقيل: هو الجدري، وهم أول من عذبوا به، فبقى في الأرض.
واختلف في القمل أيضا:
فقيل: هو صغار الجراد الذي لا أجنحة لها.
وقيل: صغار الذر.
وقيل: دواب سود كالقراد.
وقيل: هو السوس الذي يخرج من الحنطة.
تفسير علي بن إبراهيم باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: لما بعث موسى (ع) إلى فرعون اتى بابه فاستأذن عليه فضرب بعصاه الباب، فاصطكت الأبواب مفتحة ثم دخل على فرعون فأخبروه انه رسول رب العالمين، وسأله أن يرسل معه بني إسرائيل فقال: (ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت - اي قتلت الرجل - وأنت من الكافرين) يعنى كفرت نعمتي، فتجاوبا الكلام، إلى أن قال موسى: (أو لو جئتك بشئ مبين * قال فرعون فأت بها إن كنت من الصادقين * فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين) فلم يبق من جلساء فرعون شخص إلا هرب، ودخل فرعون من الرعب ما لم يملك، فقال فرعون أنشدك الله والرضاع إلا كففتها عني (ثم نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين) فأخذ، فلما اخذ