باب ما ورد بلفظ نبي من الأنبياء وفيه ذكر نبي المجوس (علل الشرايع) باسناد العلوي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان نبيا من الأنبياء بعثه الله عز وجل إلى قومه فبقى فيهم أربعين سنة فلم يؤمنوا، فكان لهم عيد في كنيسة فاتبعهم ذلك النبي فقال لهم:
آمنوا بالله، قالوا: إن كنت نبيا فادع الله ان يجيئنا بطعام على لون ثيابنا، وكانت) و ثيابهم صفراء، فجاء بخشبة يابسة فدعا الله عز وجل عليها، فاخضرت وأينعت وجاءت بالمشمش حملا، فأكلوا، فكل من اكل ونوى أن يسلم على يد ذلك النبي خرج ما في جوف النوى من فيه حلوا، ومن نوى أن لا يسلم، خرج ما في جوف النوى من فيه مرا.
(عيون الأخبار) مسندا إلى الهروي قال: سمعت علي بن موسى الرضا (ع) يقول: أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه: إذا أصبحت فأول كل شئ يستقبلك فكله والثاني فاكتمه والثالث فاقبله والرابع فلا تؤيسه والخامس فاهرب منه.
قال: فلما أصبح مضى، فاستقبله جبل عظيم أسود فوقف وقال: أمرني ربي عز وجل ان آكل هذا، وبقى متحيرا، ثم رجع إلى نفسه فقال: ان ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق فمشى إليه ليأكله، فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمه فأكلها فوجدها أطيب شئ أكله.
ثم مضى فوجد طشتا من ذهب، فقال: أمرني ربي ان اكتم هذا، فحفر له وجعله فيه وألقى عليه التراب.