هذا عيسى روح الله يمشي على الماء وأنا أمشي على الماء فما فضله علي.
قال فرمس في الماء، فاستغاث بعيسى، فتناوله من الماء فأخرجه، ثم قال له ما قلت يا قصير؟ قال: قلت هذا روح الله يمشي على الماء وانا أمشي على الماء فدخلني من ذلك عجب، فقال له عيسى (ع) لقد وضعت نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله به، فمقتك الله على ما قلت، فتب إلى الله عز وجل.
قال: فتاب الرجل ورجع إلى مرتبته التي وضعه الله، فاتقوا الله ولا يحسد بعضكم بعضا.
وعنه عليه السلام ان عيسى عليه السلام لما ان مر على شاطئ البحر رمى بقرص من قوته في البحر، فقال له بعض الحواريين يا روح الله وكلمته لم فعلت هذا وانما هو من قوتك؟ قال فعلت هذا لدابة تأكله من دواب الماء وثوابه عند الله عظيم.
الفصل الثالث فيما جرى بينه وبين إبليس وفي حواريه وأصحابه وفي مواعظه وحكمه عليه الصلاة والسلام (الأمالي) عن ابن عباس: خرجت امرأة من الجن تمشي على شاطئ البحر فإذا هي بإبليس ساجدا على صخرة صماء تسيل دموعه على خديه فقامت تنظر إليه تعجبا، ثم قالت له ويحك يا إبليس ما ترجو بطول السجود؟ فقال لها يا أيتها المرأة الصالحة ابنة الرجل الصالح أرجو إذا بر ربي عز وجل قسمه وادخلني نار جهنم ان يخرجني من النار برحمته، ووقوع إبليس في البحر إنما كان من سماعه دعاء عيسى.
(وعن) أبي عبد الله عليه السلام: ان عيسى (ع) صعد جبلا بالشام اسمه أريحا فأتاه إبليس في صورة ملك فلسطين فقال يا روح الله أحييت الموتى وأبرأت