الخبر؟ فقال: هو في رحمة الله ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب الذنب دفاع.
قال عليه السلام: ان أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر: أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، واثنان من بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم، وفرعون الذي قال: (أنا ربكم الأعلى)، واثنان من هذه الأمة.
أقول: الأول والثاني.
وروي أن أول من اتخذ الآجر فرعون، حين أمر فرعون ببناء الصرح توهم الملعون انه لو كان إله كان جسما في السماء.
وقيل: أراد ان يبني له رصدا يترصد منه أوضاع الكواكب فيرى هل فيها ما يدل على من يبعثه رسول وتبدل دولته.
وروي في قوله تعالى: (تخيل إليه من سحره انها تسعى) انها لم تكن تسعى حقيقة وانما تحركت: لأنهم جعلوا داخلها الزئبق، فلما طلعت الشمس طلب الزئبق الصعود، فحركت الشمس ذلك، فظن أنها تسعى، فخاف موسى ان يلتبس على الناس أمرهم، ولم يفرقوا بين فعله وفعلهم فيشكوا.
وقيل: انه خوف الطباع إذا رأى الانسان أمرا فظيعا فإنه يحذره ويخافه في أول وهلة.
وقيل: انه خاف ان يتفرق الناس قبل القاء العصا وقبل ان يعلموا بطلان السحر فيبقوا في شبهة.
وقيل: انه خاف، لأنه لم يدر ان العصا إذا انقلبت حية، هل تظهر المزية؟
لأنه لم يعلم أنها تتلقفها، وكان ذلك موضع خوف، لأنها لو انقلبت حية ولم تتلقف ما يأفكون، ربما ادعوا المساواة سيما والأهواء معهم والدولة لهم، فلما تلقفت زالت الشبهة.
وقوله: (انه لكبيركم) اي أستاذكم، ويعجز التلميذ عما يأتي به الأستاذ