الفصل التاسع (في مناجاة موسى وما جرى بينه وبين إبليس وفي وفاة) (موسى وهارون وموضع قبرهما وما يتبع ذلك من النوادر) تفسير علي بن إبراهيم، عن ابن محبوب، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام: يقول من زرع حنطة في ارض فلم يترك ارضه وزرعه وخرج زرعه كثير الشعير فيظلم عمله في ملك رقبة الأرض أو بظلم لمزارعه وأكرته لأن الله يقول: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ويصدهم عن سبيل الله كثيرا) يعني لحوم الإبل وشحوم البقر والغنم.
(الأمالي) باسناده إلى عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن العسكري عليه السلام قال: لما كلم الله موسى بن عمران قال موسى: يا إلهي ما جزاء من شهد اني رسولك ونبيك وأنت كلمتني؟ قال: يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي، قال موسى:
إلهي فما جزاء من قام بين يديك يصلي؟ قال: يا موسى: أباهي به ملائكتي راكعا وساجدا وقائما وقاعدا ومن باهيت به ملائكتي لم أعذبه. قال موسى: إلهي ما جزاء من أطعم مسكينا ابتغاء وجهك؟ قال: يا موسى آمر مناديا ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق ان فلان ابن فلان من عتقاء الله من النار، قال موسى: إلهي فما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى أنسي أجله وأهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة الجنة هلم إلينا من أي أبوابها شئت، قال موسى: إلهي فما جزاء من كف أذاه عن الناس وبذل معروفة لهم؟ قال: يا موسى تناديه النار يوم القيامة لا سبيل لي عليك قال إلهي فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال: يا موسى أظله