الباب الثالث في قصص نوح النبي عليه السلام وفيه فصلان:
الفصل الأول في مدة عمره ووفاته وعلل تسميته ونقش خاتمه (ومكارم أخلاقه) (عيون أخبار الرضا) قال إن نوحا عليه السلام لما ركب السفينة أوحى الله عز وجل إليه يا نوح ان خفت الغرق فهللني ألفا ثم سلني النجاة أنجيك من الغرق ومن آمن معك، فلما استوى نوح ومن معه في السفينة ورفع القلص عصفت الريح عليهم، فلم يامن نوح الغرق فأعجلته الريح فلم يدرك ان يهلل الف مرة فقال بالسريانية (هلوليا ألفا ألفا يا ماريا اتفن) فاستوى القلص وجرت السفينة، فقال نوح: ان كلاما نجاني الله به من الغرق لحقيق ان لا يفارقني فنقش خاتمه لا إله إلا الله الف مرة يا رب أصلحني.
(الأمالي) باسناده إلى الصادق عليه السلام قال: عاش نوح (ع) ألفي وخمسمائة سنة، منها ثمانمائة وخمسون سنة قبل ان يبعث والف سنة الا خمسين عاما وهو في قومه يدعوهم، ومائتا سنة في عمل السفينة وخمسمائة عام بعد ما نزل من السفينة ونضب الماء فمصر الأمصار واسكن ولده البلدان، ثم إن ملك الموت جاءه وهو في الشمس قال: السلام عليك فرد عليه نوح السلام فقال ما حاجتك يا ملك الموت؟ قال: جئت لأقبض روحك قال له تدعني ادخل من الشمس إلى الظل فقال