الفصل العاشر (في قصة بلعم بن باعوراء وأحوال إسماعيل الذي سماه الله) (صادق الوعد وانه غير إسماعيل بن إبراهيم وقصة الياس وإليا) (واليسع وقصص ذي الكفل عليهم السلام) تفسير علي بن إبراهيم عن أبي الحسن الرضا عليه السلام: انه أعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم وكان يدعو به فيستجاب له، فمال إلى فرعون.
فلما مر فرعون في طلب موسى عليه السلام وأصحابه، قال فرعون لبلعم ادع الله على موسى وأصحابه ليحبسه علينا.
فركب حمارته ليمر في طلب موسى عليه السلام! فامتنعت عليه حمارته، فأقبل يضربها فأنطقها الله عز وجل فقالت: ويل لك على ما تضربني أتريد ان أجيء معك لتدعو على نبي الله وقوم مؤمنين؟ فلم يزل يضربها حتى قتلها؟ وانسلخ الاسم الأعظم من لسانه.
وهو قوله: (فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) وهو مثل ضربه الله.
فقال الرضا عليه السلام: فلا يدخل الجنة من البهائم إلا ثلاثة: حمارة بلعم وكلب أصحاب الكهف والذئب.
وكان سبب الذئب: انه بعث ملك ظالم رجلا شرطيا ليحشر قوما من المؤمنين وهو يعذبهم، وكان للشرطي ابن يحبه، فجاء ذئب فأكل ابنه، فحزن