الباب السابع في قصص لوط عليه السلام وقومه قال الله تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون * وما كان جواب قومه الا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم انهم أناس يتطهرون * فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين * وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين).
هو ابن هاران بن تارخ بن أخي إبراهيم الخليل عليه السلام.
وقيل إنه كان ابن خالة إبراهيم عليه السلام، وكانت سارة زوجة إبراهيم عليه السلام أخت لوط.
والفاحشة اتيان الرجال في أدبارهم. قال الحسن: وكانوا يفعلون ذلك.
وقوله تعالى: (وتقطعون السبيل) أي سبيل الولد باختياركم الرجال وتقطعون الناس عن الأسفار باتيان هذه الفاحشة، فإنهم كانوا يفعلونه بالمجتازين في ديارهم وكانوا يرمون ابن السبيل بالحجارة بالخزف فان اصابه كان أولى به ويأخذون ماله فينكحونه ويغرمونه ثلاثة دراهم، وكان لهم قاض يفتي بذلك. وقوله تعالى:
(وتأتون في ناديكم المنكر).
قيل: كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء. وروي ذلك عن الرضا عليه السلام.
وقيل: انهم كانوا يأتون الرجال في مجالسهم يرى بعضها بعضا، فأنزل الله