يا شهر آية في كتاب الله قد أعيتني، فقلت أيها الأمير أي آية هي؟ فقال قوله: (وان من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) والله اني لأمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد فقلت أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت، قال كيف هو؟ قلت إن عيسى على نبينا وآله وعليه الصلاة ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا، فلا يبقى أهل ملة، يهودي ولا غيره إلا من آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي عليه السلام، قال ويحك انى لك هذا ومن أين جئت به؟ قلت: حدثني محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: جئت والله بها من عين صافية.
باب في قصص أرميا ودانيال وعزير وبخت نصر قال الله تعالى: (أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها * قال انى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت؟ قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم ان الله على كل شئ قدير).
وفي سورة الإسراء: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا * فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا * ثم رددنا لكم الكرة عليهم