أو رئيسكم ما عجزتم عن معارضته ولكنكم تركتم معارضته احتشاما. وإنما قال ذلك لابهام العوام.
وعن وهب: كانت العصا من عوسج، وكان طولها عشرة أذرع على مقدار قامة موسى عليه السلام.
وقوله تعالى: (فقولا له قولا لينا * لعله يتذكر أو يخشى).
فقيل: هو الكناية بأبي الوليد.
وقيل: هو: (هل لك ان تزكى * وأهديك إلى ربك فتخشى).
وقيل: هو ان موسى أتاه فقال له: أتسلم وتؤمن برب العالمين، على أن لك شبابك ولا تهرم وتكون ملكا لا ينزع الملك منك حتى تموت فإذا مت دخلت الجنة؟ فأعجبه ذلك، وكان لا يقطع أمرا دون هامان، وكان غائبا فلما قدم اخبره بالذي كان دعاه إليه وانه يريد ان يقبل منه، فقال هامان: قد كنت أرى لك عقلا ورأيا بينا أنت رب تريد ان تكون مربوبا، وبينا أنت تعبد تريد أن تعبد؟.
الفصل الخامس (في أحوال مؤمن آل فرعون، وامرأة فرعون، وخروج) (موسى عليه السلام وقومه من البحر، وحال ابتلائهم بالتقية) قال الله تعالى في مؤمن آل فرعون: (فوقاه الله) اي صرف الله عنه سوء مكرهم فجاء مع موسى عليه السلام حتى عبر البحر.
(النار يعرضون عليها غدوا وعشيا): اي يعرض آل فرعون على النار في قبورهم صباحا ومساءا فيعذبون.
وقال أبو عبد الله عليه السلام: ذلك في الدنيا قبل يوم القيامة، لان نار القيامة لا تكون غدوا وعشيا.