على كتابي (التوحيد، وعيون الأخبار) للصدوق.
(قصص الأنبياء) للفاضل الراوندي، باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: ان داود عليه السلام كان يدعو أن يعلمه الله القضاء بين الناس بما هو عنده تعالى الحق فأوحى الله إليه: يا داود ان الناس لا يحتملون ذلك واني سأفعل.
وارتفع إليه رجلان، فاستدعى أحدهما على الاخر، فأمر المستدعى عليه ان يقوم المستدعي فيضرب عنقه ففعل.
فاستعظمت بنو إسرائيل ذلك وقالت رجل جاء يتظلم من رجل، فأمر الظالم ان يضرب عنقه فقال صلوات الله عليه: (رب أنقذني من هذه الورطة).
قال: فأوحى الله تعالى إليه: يا داود سألتني ان ألهمك القضاء بين عبادي بما هو عندي الحق، وان هذا المستعدى قتل أبا هذا المستعدى عليه، فأمرت فضربت عنقه فوداه بأبيه وهو مدفون في حائط كذا وكذا تحت شجرة كذا فأته فناده باسمه، فإنه سيجيبك فسله.
قال: فخرج داود عليه السلام وقد فرح فرحا شديدا، فقال لبني إسرائيل:
قد فرج الله، فمشى ومشوا معه فانتهى إلى شجرة، فنادى: يا فلان فقال لبيك يا نبي الله، قال من قتلك؟ قال فلان.
قال بنو إسرائيل، لسمعناه يقول يا نبي الله فنحن نقول يا نبي الله كما قال فأوحى الله تعالى إليه: يا داود ان العباد لا يطيقون الحكم بما هو عندي الحكم، فسل المدعي البينة وأضف المدعى إلى اسمي.
(وعن أبي عبد الله عليه السلام) قال: كان على عهد داود عليه السلام سلسلة يتحاكم الناس إليها، وان رجلا أودع رجلا جواهر، فجحده إياها فدعاه إلى السلسلة، فذهب معه إليها وأدخل الجوهر في قناة، فلما أراد ان يتناول السلسلة قال له أمسك هذه القناة حتى اخذ السلسلة فأمسكها، ودنا الرجل من السلسلة فتناولها واخذها وصارت في يده، فأوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام، احكم بينهم بالبينات وأضفهم إلى اسمي يحلفون به، ورفعت السلسلة.