الباب الثاني عشر في قصص موسى وهارون على نبينا وآله وعليهما السلام. وفيه فصول:
الفصل الأول (فيما يشتركان فيه من علل التسمية والفضائل) قال الله تعالى: (ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل). إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة.
قال المفسرون: موسى اسم مركب من اسمين بالقبطية، ف (مو) هو الماء و (سى) الشجر، وسمي بذلك لان التابوت الذي كان فيه موسى وجد عند الماء والشجر، وجدته جواري آسية وقد خرجن ليغتسلن. وهو موسى بن عمران بن يصهر بن يافث بن لاوي بن يعقوب.
واختلف في اسم أم موسى وهارون. فقال محمد بن إسحاق: نخيب. وقيل:
افاحية. وقيل: يوخابيد، وهو المشهور.
أقول: وهو الذي وجدته في التوراة المعربة في البصرة سنة الخامسة والتسعين بعد الألف، بعد انصرافي من حج البيت.
تفسير علي بن إبراهيم، باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام في خبر المعراج، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ثم صعدنا إلى السماء الخامسة فإذا هي رجل كهل